بعد الاعتداء الذي طال الحدود السعودية الشمالية المشتركة مع العراق و الذي اودى بحياة عقيد سعودي اثناء عملية محاولة تسلل الارهابيين الى الاراضي السعودية بيومين عملية ارهابية محكمة طالت الشرطة السياحية التركية في اسطنبول اوقعت قتلى و جرحى كان من الممكن ان تسفر عن عدد اكبر لولا ان استطاعت الجهات الامنية التركية ابطال مفعول قنبلتين من اصل ثلاثة معدة للاعتداء
يسارع رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو الى اصدار تعليقا على الحادث فيقول ان الجهات الأمنية تواصل العمل من أجل التحقق من هوية الإرهابية منفذة الاعتداء حيث نقلت المعلومات انها كانت انتحارية .
يضيف اوغلو ان العمل جار للوقوف على ابعاد هذا العمل ..
اذا اراد اوغلو فعلا الوقوف على ابعاد هذا الاعتداء فان عليه قبل كل هذا التوقف عند ابعاد السلوك التركي و تداعيات الموقف الرسمي من مكافحة الارهاب الذي لم يكن حاجة تركية ماسة اصلا و ان كان صوريا و القصد هنا التحالف الدولي الذي لم تشارك فيها تركيا و الاكيد انها لم تستعد كما استعد غيرها للمشاركة الفعلية بل على العكس تعالت اصابع الاتهام لم يكن اولها من نائب الرئيس الاكيريكي جو بايدن ان تركيا احد الممولين للارهاب في المنطقة ما اثار حفيظة اردوغان حينها .
بات معروفا ان تركيا العدالة و التنمية كانت تهدف الى المشاركة في اسقاط انظمة اقليمية من اجل سيطرت امتداد الحزب المذكور في تلك البلاد ابرزها مصر و سوريا وتونس فاستنفرت كل السبل لذلك كان ابرزها الحملة الاشد على ارئيس السوري بشار الاسد بين دعم و تمويل و تسليح و فتح للحدود ليمر المسلحين و يقاتلوا في سوريا فبدأت الازمة ثوارا لتتحول ارهابا و تنقلت تركيا في المرحلتين بنفس الوتيرة مصممة على نفس الهدف و لو تبدل و تغير مشهد المنطقة و سقطتت الانظمة التي حكمها الاخوان المسلمين لبرهة .
لا شك ان التضامن مع المواطنين الاتراك و الضحايا في كل العالم واجب لكن تجاه اردوغان لا يمكن حضور التضامن و هو الذي جلب الارهاب و الذي قدم له كل اسباب الدعم و القوة املا في ان يطال باذاه الا سوريا فتبقى تركيا بامان
من يجب ان يحاسب قبل داعش و شقيقاتها هو اردوغان و حكومته على ما جلبوه الى تركيا و قد صح فيهم القول طابخ السم اكله .
الارهاب الذي يبدو انه يتحرك باجندة منظمة بين السعودية و تركيا يحتم على هذه الدول انعطافة سريعة في الموقف من الارهاب و تسريع روزنامة التقارب مع خصوم الامس - حلفاء الغد الذين لا بد من التاون معهم لكسر شوكة الارهاب الذي ثبت انه غير قابل للاستعمال و الاستغلال و التوظيف و الحرب معه قدر الجميع .
2015-01-07 | عدد القراءات 2371