نجاح إيران بإحباط هجوم المسيّرات فرض المواجهة الإعلامية لإعادة تركيز الضوء على فلسطين / ترقب لمرحلة ما بعد جوزف عون عند جنبلاط

نجاح إيران بإحباط هجوم المسيّرات فرض المواجهة الإعلامية لإعادة تركيز الضوء على فلسطين / ترقب لمرحلة ما بعد جوزف عون عند جنبلاط… وما بعد السعي للاسم الرابع عند باسيل / مسعى بكركي لن يلاقي دعوة باسيل لاسم توافقي بل لإلزام النواب المسيحيين بعدم تعطيل النصاب /

كتب المحرّر السياسيّ

أكدت مصادر دبلوماسية إقليمية لـ «البناء»، أن الأولوية يجب أن تبقى لفلسطين عملياً وإعلامياً، وأن هذه القاعدة هي التي تحكم تعامل إيران ومحور المقاومة في مرحلة الصعود المقاوم في فلسطين، ومحاولات إضعافه عملياً وإعلامياً. واعتبرت أن الفشل العملي للعملية الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران حولها الى معركة إعلامية حول مكانة الحدث الفلسطيني. وتعليقاً على الهجوم الذي نفذته طائرات مُسيّرة على منشآت عسكرية في مدينة أصفهان الإيرانية والذي أخذ حيّزاً لافتاً في وسائل الإعلام الغربية، لا سيما الأميركية و»الاسرائيلية»، وبعض الإعلام العربي، قالت المصادر إنه بالرغم من نجاح الدفاعات الإيرانية في إحباط الهجوم لحظة وقوعه، تواصلت البروباغندا الإعلامية التي واكبت وأعقبت هذا الهجوم الفاشل، وذلك بهدف التوظيف الإعلامي في معركة حرف الأنظار عن الحدث الرئيس في فلسطين بعد العملية البطولية في القدس، حيث نفذ المقاومون في فلسطين المحتلة عمليات نوعية متتالية ضدّ الاحتلال الصهيوني، خلقت واقعاً جديداً أرعب الكيان ومن خلفه الراعي الأميركي.

ولفتت المصادر، إلى أنّ المُسيّرات «الإسرائيليةّ حققت صفر أهداف، ولا خشية من عمليات كهذه على الأمن القومي الإيراني، في حين أنّ السلطات المعنية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتعامل مع هذا الحادث بهدف إفشال مفاعيله الإعلامية والسياسية التي يحاول الغرب و»إسرائيل» الاستثمار بها.

وأكدت المصادر أنّ الجمهورية الإسلامية حاسمة في دعمها للمقاومة، وأنّ المقاومة في فلسطين تفرض معادلات في السياسة والميدان. وهذا ما يجعل الاحتلال «الإسرائيلي» في حالة من التخبّط والهلع، وليس بمقدور الحكومة «الإسرائيلية» المتطرفة، أن تتحكّم بما ستؤول إليه التداعيات.

واعتبرت المصادر أنّ الولايات المتحدة و»إسرائيل» وحلفاءهما باتوا يدركون أن ليّ ذراع الجمهورية الإسلامية عسكرياً أو بواسطة العقوبات مهمة صعبة لا بل مستحيلة، وأنّ كلّ السيناريوات في هذا الخصوص لم تؤد الى النتيجة التي يريدها أعداء طهران وخصومها، وانّ التسليم بشروط إيران حول مجمل الملفات، خصوصاً الملف النووي، يبدو أمراً واقعاً لا محال.

كما شددت المصادر على أنّ الجمهورية الإسلامية في إيران حريصة كلّ الحرص على أحسن العلاقات مع دول المنطقة، شرط أن يكون لهذه العلاقات أثر إيجابي يصبّ في صالح شعوب المنطقة ودعماً للقضايا العادلة وفي مقدّمها القضية الفلسطينية.

في قلب هذه المواجهة التي تستعيد فلسطين موقعها المحوري فيها، تؤكد مصادر في قيادة المقاومة في غزة لـ «البناء» أن التصاعد متواصل في المواجهة وأن شهر رمضان الآتي في غضون أسابيع يحمل تزامناً في مناسبات إسلامية ويهودية، سيكون ميدان إحيائها في القدس بالنسبة للفلسطينيين والمتطرفين التلموديين من الصهاينة. وهذا يعني أن قوس المواجهات الى صعود. وأكدت المصادر أن المقاومة في غزة تواصل متابعتها للوضع في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، كما تواصل رفع جاهزيتها للقيام بما يلزم في الوقت المناسب دون منح الاحتلال فرصة صرف النظر عما يجري في الداخل الفلسطيني، وإجهاض التعبئة التي تجري في الرأي العام الدولي والعربي لصالح الفلسطينيين، معتبرة أن الضغط الفلسطيني الآن له وجهة رئيسية هي إنهاء التنسيق بين السلطة الفلسطينية وكيان الاحتلال والتحقق من أنه انتهى الى غير رجعة.

2023-02-02 | عدد القراءات 894