منطاد صيني في الأجواء الأميركية يتسبّب بأزمة… ويكشف ضعف الدفاع الجوي الأميركي/ جلسة للحكومة تنتظر حزب الله

منطاد صيني في الأجواء الأميركية يتسبّب بأزمة… ويكشف ضعف الدفاع الجوي الأميركي/ جلسة للحكومة تنتظر حزب الله… وتشريعية بعد التوافق على صيغة التمديد لـ إبراهيم / الجميل يهدد بتعطيل نصاب الجلسة الرئاسية إذا نجح حزب الله وحلفاؤه بتأمين 65 صوتاً/

كتب المحرّر السياسيّ

انجذب الضوء عالمياً نحو الأجواء الأميركية، رغم الكلام الهام الصادر عن مدير المخابرات الأميركية وليم بيرنز عن ستة شهور حاسمة ترسم مصير الحرب في أوكرانيا، وعن مقدّمات انتفاضة فلسطينية ثالثة، فقد جاء الإعلان الأميركي والكندي عن منطاد صيني يجوب أجواء الدولتين الحليفتين منذ أيام بغفلة عن عيون ورادارات وشبكات دفاع جوي يفترض أنها الأقوى في العالم، ليفتح الباب أمام أزمة في العلاقات الأميركية الصينية وسط دعوات أميركية لإسقاط المنطاد تصدّرها الرئيس السابق دونالد ترامب، ومخاوف من مخاطر إسقاطه على المنشآت والمناطق السكنية الأميركية، وفقاً لمصادر وزارة الدفاع الأميركية، وجاء إعلان وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن عن تأجيل زيارته المقررة الى بكين تعبيراً عن مستوى التأزم في علاقات بكين وواشنطن، وبينما تحدثت بكين عن خلل أدى إلى حرف المنطاد عن مساره بسبب الرياح، داعية إلى التروي والحكمة في التعامل مع الأمر، مؤكدة أن لا مهام تجسسية للمنطاد المخصص للأبحاث العلمية والشؤون البيئية، قالت صحيفة غلوبال تايمز الصينية الناطقة بلسان الحكومة، أن القضية التي يثيرها المنطاد أبعد من مجرد التساؤل عن مهمته، وجوهرها التساؤل أين كانت شبكات التكنولوجيا المتقدّمة للرصد والاستكشاف التي يفترض انها تغطي كامل الأجواء الأميركية، وما تفسير فشلها خلال أيام عديدة، أظهرت أنها مجرد زخارف بلا مفعول.

في لبنان دعوة جاهزة لحكومة تصريف الأعمال تم توزيع جدول أعمالها لا يزال تحديد موعدها بانتظار ان يعطي حزب الله موافقته على الحضور، بينما قالت مصادر حكومية إن الحزب على موقفه الذي لا يمانع الحضور عندما تنضج ملفات تحتاج للبتّ بها الى انعقاد الحكومة وتمثل حاجات حيوية للبنانيين. ومن هذا المنظار يتفاعل وزراء الحزب مع جدول الأعمال والملفات المطروحة واللجان الوزارية التي يشاركون فيها لمناقشة هذه الملفات وفور نضوج ما يشكل منها أولوية يحتاج الحسم بشأنه إلى اجتماع للحكومة لن يتردد وزراء الحزب بالمشاركة.

بالتوازي، مساعي لعقد جلسة تشريعية تقول مصادر نيابية إن رئيس المجلس النيابي نبيه بري سوف يدعو إليها فور إنجاز التوافق حولها، وتأمين النصاب اللازم لعقدها من جهة، وحضور كتلة التيار الوطني الحر بعدما قرّرت كتلة القوات اللبنانية مقاطعة الجلسة، ووفقاً للمصادر النيابية فإن كتلة التيار لا تمانع بالحضور إذا كانت مواضيع جدول الأعمال تتصل بقضايا أساسية ملحّة تتصل بالملفات الإصلاحية مثل قانون الكابيتال كونترول، وعندها لا مانع من البت بقضايا ملحة مثل تأجيل إحالة المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم على التقاعد. وقالت المصادر إن التوافق لم ينجز بعد حول صيغة القانون الذي سوف يؤجل تقاعد اللواء إبراهيم، بعدما طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن يشمل القانون قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي عماد عثمان، وأقرب موعد لبلوغ أحدهما سن التقاعد، بعد سنة بينما تقاعد اللواء إبراهيم بعد أقلّ من شهر.

في الشأن الرئاسي لفت الانتباه الكلام الذي صدر عن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل حول نية تعطيل النصاب إذا تحقق تأمين الـ 65 صوتاً لمرشح حليف لحزب الله، واضعا معادلة اما رئيس يناسبنا أو لا رئيس، بينما لم يجمع الجميل وحلفاؤه لمرشحهم النائب ميشال معوض 65 صوتاً وعجزوا عن إيصاله إلى الرئاسة بفعل تعطيل النصاب، وهو ما أكده الجميل بدعوة حزب الله وحلفائه إلى عدم السعي لتجميع 65 صوتا لتأييد مرشحهم، طالما ان الجميل وحلفاءه فشلوا في ذلك، وتساءلت مصادر نيابية رداً على كلام الجميل عما إذا كان كلامه رداً على دعوة رؤساء الكنائس المسيحية الى التزام النواب المسيحيين بعدم تعطيل النصاب أيا كانت هوية الرئيس الذي يفوز وفقاً لنص الدستور، وقالت إذا تأمن لمرشح لا يرضي الجميل تأييد 65 صوتاً فلن يحتاج الى الجميل لتأمين النصاب لأن الجميل هو صاحب نظرية أن النصاب هو الـ 65 نائباً وليس الثلثين.

2023-02-04 | عدد القراءات 920