واشنطن تفشل في الإستيلاء على المنطاد الصيني سليما فتسقطه بصاروخ عند بلوغه الشواطئ لقاء باريس : مساعدات إغاثة ومطالبة بشمولها أدوية السرطان…وكلام سياسي تقليدي

واشنطن تفشل في الإستيلاء على المنطاد الصيني سليما فتسقطه بصاروخ عند بلوغه الشواطئ
لقاء باريس : مساعدات إغاثة ومطالبة بشمولها أدوية السرطان…وكلام سياسي تقليدي
يوم المحقق بيطار: حبر على ورق بلا مفعول قانوني وإجرائي…و قرار إتهامي بلا مجلس عدلي
كتب المحرر السياسي 
فشلت واشنطن في استعراض قوتها التكنولوجية بالكشف عن المنطاد الصيني بعد الإستيلاء عليه، عندما سبقها تسريب من داخل الأجهزة العسكرية والأمنية لصالح الحزب الجمهوري المنافس وإحراج إدارة الرئيس جو بايدن، التي كانت تبذل ما في وسعها للاستيلاء على المنطاد الصيني من خلال إظهار قدرة تقنيات المعلوماتية والاتصالات العالية الدقة، واستعمال المواد والمعدات الموجودة على متنه أمنيا وإعلاميا، وبقيت الأجهزة الأميركية تحاول حتى أمس فعل ما فعله بهم الصينيون والإيرانيون والروس عندما أسقطوا طائرات مسيرة أميركية مكلفة بالتجسس وهي سليمة، من خلال الاستيلاء التقني عليها، وبعد الفشل التقني اضطر الجيش الأميركي الى انتظار بلوغ المنطاد شواطئ كارولينا ليرسل طائرة اف 22 إسقاطها بصاروخ، بعدما تبين أن آخر المدى المجدي لصواريخ الباتريوت لإصابة أهدافها هو 20 كلم ، بينما ارتفاع المنطاد هو 37 كلم.
في الشأن اللبناني ينعقد اليوم اللقاء الخماسي الأميركي الفرنسي السعودي القطري المصري في باريس، لبحث الأوضاع في لبنان وفقا لما حده بيان نيويورك الثلاثي الأميركي الفرنسي السعودي، من دعوة لانتخاب رئيس للجمهورية، وتأكيد على التسريع بإنجاز الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد اللبناني والمالية العامة للدولة، ودعت مصادر فرنسية لتخفيض سقف التوقعات تجاه ما قد يخرج به الإجتماع، حيث لا نضوج لأي مبادرات نحو لبنان سياسيا من نوع إرسال موفد للقاء الأطراف المعنية بالإتسحقاق لارئاسي والبحث معها في سبيل إنجاز التوافق على اسم الرئيس، ولا تداول بين المجتمعين بالأسماء المطروحة لمنصب رئيس الجمهورية، بل تكرار لما سبق وورد في بيان نيويورك، وتأكيد الاهتمام بالملف الإنساني اللبناني عبر تفعيل المساعدات الإغاثية، وسط مطالبات من المعنيين بالقطاع الصحي بتخصيص المبالغ المقرر إنفاقها على الشأن الإغاثي، لتغطية أكلاف فاتورة أدوية السرطان والأمراض المزمنة التي يعاني لبنان من النقص الفادح فيها.
في الشأن القضائي تتجه الأنظار نحو قصر العدل وكيفية تصرف المحقق العدلي طارق بيطار مع حلول المواعيد التي حددها لاستجواب رئيس الحكومة السابق حسان دياب، وكل من المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ومدير عام جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا، الذين لم يتبلغوا مذكرات الاستدعاء بعدما رفضت النيابة العامة التمييزية التعامل مع كل ما يصدر عن القاضي بيطار واعتباره منعدم الوجود، بينما تحدث مصادر مقربة من بيطار عن نيته إصدار مذكرات توقيف بحق الشخصيات التي قام باستدعائها ولم تحضر، وهذا يعني أنه سيلحقها بمذكرة توقيف بحق مدعي عام التمييز غسان عويدات عند حلول موعد استدعائه، وعويدات لن ينتظر ذلك والأرجح أن يبادر اذا اصدر بيطار مذكرات توقيف اليوم الى اصدار مذكرة توقيف بحقه، وهو ما اعتبرته مصادر حقوقية كافيا لردع  بيطار عن إصدار مذكرات التوقيف التي ستبقى حبرا على ورق، بينما مذكرة عويدات بحقه ستكون قابلة للتنفيذ، وقالت ان الأرجح ان يذهب بيطار الى انهاء قراره الاتهامي رغم علمه بأن لا وجود للمجلس العدلي الذي يشكل بموجب مرسوم عن مجلس الوزراء، وهو الجهة الوحيدة التي تتلقى القرار الإتهامي والتي يفترض أن تنظر بقانونية وضع بيطار والإشكاليات المحيطة بوضعه من حيث الشكل قبل النظر في القرار الاتهامي الذي يجب أن يرد مرفقا بمطالعة النيابة العامة التمييزية التي تعتبر البيطار قانونيا منعدم الوجود، والحصيلة في الحالتين هي حبر على ورق ربما يغب بهع البيطار لنشر تقريره في وسائل الإعلام، وهو يتحدث عن سرية مهمته.

 

2023-02-06 | عدد القراءات 1105