صباح الخير مع ناصر قنديل

صباح القدس  
صباح القدس بردا وسلاما على القلوب الخائفة، والأرض تهتز راجفة، ولكل من أصيب الدعاء، بطلب التعافي والشفاء، والرحمة للضحايا والصبر لذويهم، والأمل أن يلقى المشردون بيتا يأويهم، وقد أثار الزلزال رعبا في المشرق، والقلوب تخفق، وجرح أليم لسورية المثخنة بجراحها، وهي لا تزال تحت الحصار، تعاني وتجوع ولا تلقي سلاحها، ولا تساوم على القرار، بالدموع والقلوب والأيادي نقف معها، ونتوجع لوجعها، نستصرخ ما تبقى من كرامة في حكومات العرب، أن يظهروا في المأساة بعض الأدب، وأثرياء الأمة الذين لا يقيمون حساب رضى الغرب، أن يمدوا يد المساعدة و الزلزال لا يحسب عليهم من الحرب، وسورية عائدة، وتحتاج كل معونة حتى الدعاء، وقد سبق فضلها على العرب والغرباء، وقد أعطت بلا سؤال، كلما تعرض شقيق لأزمة، وفتحت أبوابها وبيوتها وقلوبها، ومدارسها وجامعاتها ومستشفياتها لكل أبناء الأمة، ولم تطلب عونا في حروبها، ولم تبخل بتقاسم اللقمة، فهلموا نشكل لجان الدعم لها في كل بلد، نجمع المعونات ولا يهم العدد، لا تبخلوا بالقليل، فجمعه يجعله كثير، وهو بذاته دليل، على وحدة المصير، وفي الكوارث والأزمات، يعرف الناس تفاهة المقتنيات، ومعنى لحظة الموت، وقيمة الصوت، لعل الذين غفلوا يستذكرون، أن الموت يقين، و أنهم غافلون، عن الحق في فلسطين، وحيث الحق يكون، تكون فلسطين - ناصر قنديل

2023-02-06 | عدد القراءات 1010