الكارثة تطلق موجة إنسانية تجتاح قانون قيصر وتحاصر إدارة بايدن بتهم جرائم بحق الإنسانية
رؤساء الكنائس والمراجع الدينية والقيادات الشعبية والجمعيات الحقوقية ينددون بحصار سورية
الأسد يستقبل الوفد الحكومي اللبناني…أملا بأن تكون صفحة جديدة في العلاقات الأخوية
كتب المحرر السياسي
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالمواقف الداعية للتضامن مع سورية بوجه الحصار والعقوبات، وفيما كانت الحملة التي بدأها المؤتمر القومي العربي ومؤتمر الأحزاب العربية والمؤتمر القومي الإسلامي، تستنهض النخب العربية وقوى الرأي العام العربي للتعبير عن التضامن مع سورية، تنمو وتكبر، حولت كارثة الزلزال وما حملته من تعبير فاضح عن الازدواجية التي يتعامل بها العالم الغربي مع ضحايا الكارثة في كل من تركيا وسورية، النداءات الداعية لرفع العقوبات وفك الحصار الى نداء انساني عاجل، فرض حضوره على مواقف حكومات ودول، وعلى المنظمات الأممية، وبالرغم من عدم ظهور تحولات بارزة في المواقف الدولية تتجاوز حدود الاستعدادات الكلامية، كانت في المنطقة صورة جديدة تقول ان مفاعيل قانون قيصر عاجزة عن تقييد حركة التضامن مع سورية، وأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تلبس ثوب الإجرام بحق الإنسانية في تمسكها بقوانين العقوبات، أمام مشهد إنساني بالغ التأثير، وغير قابل للتجاهل، وبدت مشاهد الطائرات التي تحمل المساعدات الى سورية كرة ثلج تكبر، لتشمل المزيد من الدول، ومثلها الإتصال بالرئيس السوري بشار الأسد بدا مرشحا للإتساع ليشمل المزيد والمزيد من الرؤساء وقادة الدول، وصدرت مواقف روحية جمعت رؤساء الكنائس والمراجع الدينية الإسلامية تدعو لفك الحصار ورفع العقوبات، وفتح باب المساعدة و التبرعات لصالح سورية، وخرجت قيادات شعبية عربية وازنة في العديد من الدول العربية تقود حملات التضامن وجمع التبرعات، ولبنان كخاصرة حرجة في العلاقة مع سورية، تحتزن الكثير من علامات وعناصر التاثير الدولية والعربية، كان بذاته مصدرا لمشهد استثنائي، فحملات التبارع والتطوع تشمل كل املناطق وعابرة للطوائف، والمواقف تتصاعد إيجابا، والمواقف الحكومية ملاقاة أو تعبير عن هذا المزاج الشعبي الآخذ في الإتساع، وزيارة الوفد الحكومي وقرار بحجم الاستعداد لفتح مطار بيروت والموانئ اللبنانية أمام الطائرات والسفن التي تحمل المساعدات لسورية، رغم العقوبات يختصر هذه الحقيقة.
سياسيا جاءت زيارة الوفد الحكومي إلى دمشق برئاسة وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، ولقاءاته مع الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد ووزير الخارجية السورية الدكتور فيصل مقداد، فرصة لفتح صفحة جديدة في العلاقات الأخوية بين البلدين، مع تعبير الوفد اللبناني عن استعدادات عالية للمشاركة مع سورية في مواجهة الكارثة، وتقدير سوري لحجم ما يتضمنه هذا الموقف.
2023-02-10 | عدد القراءات 853