ضحايا الزلزال وفيات ومصابين أكثر من 100 ألف والمتضررين أكثر من 25 مليونا
الأسد يحيي صمود شعبه والأصدقاء من حلب : الحالة الإنسانية غير موجودة لدى الغرب
حردان يشيد بنهضة القوميين لنجدة سورية : الإعلان الأميركي عن تجميد قانون قيصر خديعة
كتب المحرر السياسي
قارب عدد الذين أصابتهم كارثة الزلزال على صعيد الوفيات والمصابين في تركيا وحدها رقم ال 100 ألف ، بينما يقارب ال10 آلاف في سورية، فيما تحدثت التقارير الدولية عن عدد يفوق ال25 مليونا من المتضررين الذين يحتاجون الى المساعدة، خصوصا الذين يحتاجون إلى مأوى والى الغذاء والدواء، وفشلت بالتوازي محاولات عزل سورية عن شلال الإنسانية العربي والعالمي، وأسقطت قوافل المساعدات الأهلية والحكومية مفاعيل قانون قيصر، وتجاوز ضوابطه وممنوعاته، ورغم محدودية ما تم تقديمه أمام هول الكارثة، فاقت المفاعيل السياسية لهذه الهبة الشعبية لمساندة سورية وما فرضته على بعض الحكومات، حجمها العملي، فاكتشفت الإدارة الأميركية أن الذي تم عزله هو قانون قيصر للعقوبات الذي أرادت عبره عزل سورية، وان الموجة التي أطلقتها الكارثة من تضامن مع سورية بوجه الحصار والعقوبات، آخذة في النمو والتصاعد، بحيث صارت هي عنوان التعامل مع الكارثة، وصارت السياسة الأميركية في قفص الإتهام كمسؤول عن المعاناة والظلم اللاحقين بسورية، فقررت الانحناء أمام العاصفة بإعلان تعليق العمل بأبرز عقوبات قانون قيصر لستة شهور، والإعلان وفقا لمصادر متابعة لمفاعيل قيصر غامض عمليا، والهدف منه هو تبرير التغاضي عن حالات عدم الإلتزام بالعقوبات، ريثما تهدأ املوجة الإنسانية والعاطفية، ولذلك وصفته بالمناورة السياسية والخدعة الإعلامية، داعية الى تحويل الخطوات المتمردة على قانون العقوبا ت الى وقائع وحقائق ثابتة، والمضي قدما في ترسيخ العلاقات مع سورية، والتصرف على قاعدة ان مصدر قوة الأميركي هو مقدار ما يعيشه الآخرون من خضوع لوهم القوة، كما قالت التجربة الراهنة.
في قلب الكارثة وأهوالها وقف الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد في حلب بين أبناء شعبه مشيدا بحال الصمود والبطولات التي أظهرها السوريون بإمكانات متواضعة، وتوجه بالتحية الى الأصدقاء والحلفاء والأشقاء الذين وقفوا إلى جانب سورية، وتحدث الأسد عن الموقف الأميركي والغربي فقال “يقال بأن الغرب أعطى أولوية للسياسة على الحالة الإنسانية، هذا الكلام غير صحيح، لكي يعطي أولوية لحالة على أخرى لا بد أن تكون كلتا الحالتين موجودتين، الحالة السياسية موجودة لكن الحالة الإنسانية غير موجودة لدى الغرب، أن يكون هناك تسييس للوضع هو الشيء الطبيعي، أما الشعور الإنساني فغير موجود، لا الآن ولا في الماضي، لا خلال الاستعمار الحديث ولا بعده ولا قبله، الاستعمار منذ 600 عام يقوم على قتل وسرقة ونهب الشعوب”.
المبادرات اللبنانية التي بدأت وتواصلت، شكلت تيارا شعبيا و حزبيا وسياسيا وحكوميا أصاب المرضى بطاعون الحقد والكراهية، شهدت المزيد من التنامي والتصاعد، فعقد لقاء تضامني بدعوة من اللقاء الإعلامي الوطني، تحت عنوان إسقاط قانون قيصر، وأعلن الحزب السوري القومي الإجتماعي عن تنظيم قوافل التبرعات والمساعدات نحو سورية، وتحدث رئيس الحزب أسعد حردان في اجتماع قيادي حزبي مشيداً بالحسّ الإنساني والقومي لأبناء شعبنا، في الوطن وعبر الحدود الذين عبّروا بصدق عن تضامنهم، وقال: هناك قوى وتنظيمات وجمعيات تواصلت معنا، وترغب بالمساعدة، وبعضها انضمّ الى قافلة الإسعاف، وهناك شحنة كبيرة من المساعدات آتية من الأردن، ويتمّ تجهيز شحنات كبيرة في ألمانيا ستصل تباعاً وفي غير منطقة اغترابية، و وصف حردان الإعلان الأميركي بتجميد الحصار عن سورية لستة أشهر، بأنه خديعة تحاول الولايات المتحدة الأميركية من خلالها، الظهور أمام العالم بمظهر إنساني، في حين أنها سقطت من عالم الإنسانية، بسبب حروبها وغزواتها ضدّ الشعوب والدول، ولأنها ترعى الإرهاب وتدعمه، وتفرض إجراءات قسرية ظالمة على سورية. داعياً الى تكثيف الحملات والضغوط على المستويات كافة، لكسر الحصار المفروض على سورية.
2023-02-11 | عدد القراءات 901