مصير البقاء في إدلب على الطاولة التركية بعد قرار "النصرة" رفض فتح المعابر الداخلية
قوافل لحزب الله والقومي الى سورية …وفلسطين تسجل حكايات النخوة والشهامة
مصير الجلسة التشريعية يتقرر اليوم : تجاذب طائفي حول التمديد للمدراء العامين
كتب المحرر السياسي
أعلنت الأمم المتحدة صرف النظر عن تسهيل وصول قوافل الإغاثة الى مناطق شمال غرب سورية التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية، عبر المعابر في المناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة السورية التي وافقت على المطلب الأممي وتجاوبت معه، بعدما تبلغت من جبهة النصرة والتشكيلات التي تتبع لها بمسميات مختلفة في منطقة إدلب وجوارها، رفض مرور أي قوافل من هذه المعابر، وبعد هذا الموقف قالت مصادر سياسية متابعة لتطورات الموقف التركي، أن القيادة التركية تدرس جديا بالتشاور مع روسيا وإيران تقديم مبادرة عبر الرباعية الروسية الإيرانية التركية السورية مضمونها جدولة انسحاب القوات التركية من المناطق السورية نظرا للتداعيات الناجمة عن الزلزال والحاجة التركية الماسة لحشد كل امكاناتها للخروج من تداعيات الكارثة.
بالتوازي تواصلت الاتصالات العربية والدولية بالقيادة الروسية حيث استقبل الرئيس بشار الأسد وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد الذي أكد استمرار الجسر الجوي للمساعدات الإماراتية المقدمة لسورية، بينما بحث الأسد مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم فبريسوس تطوير التعاون لضمان أفضل سبل مواجهة الحاجات الإنسانية في المناطق السورية المنكوبة، كما تلقى الأسد اتصالا من رئيس جمهورية موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، أعرب فيه عن وقوف بلاده وتضامن شعبها مع سورية، إثر تعرضها للزلزال، بينما تلقى رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس برقية تعزية من رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة وتلقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد اتصالاً هاتفياً من أيمن الصفدي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية، وتواصلت قوافل الدعم من العراق والجزائر، وإيران وروسيا والإمارات وتونس ومصر والسعودية، فيما تواصل زخم الدعم الشعبي الذي مثل تيارا في الشارع العربي فرض حضوره على الحكومات، وكانت قمته في فلسطين التي شهدت موجة شعبية جارفة لجمع التبرعات، فباعت النساء مصاغها، وقالت إحدى السيدات أنها تتبرع بما كانت تركته لبناتها لكن المصابين في سورية أحق، وفي السياق الشعبي كانت القوافل التي حركتها قيادة حزب الله وتلك التي أرسلها الحزب السوري القومي الإجتماعي الى سورية، ضمن حملة واسعة تشمل العديد من الهيئات والجمعيات وتعم المناطق اللبنانية.
سياسيا تؤكد مصادر نيابية توافر النصاب للجلسة التشريعية التي يفترض أن تقر جدول أعمالها اليوم هيئة مكتب مجلس النواب، بينما تقول مصادر نيابية أخرى أن الأمر يتوقف على حسم صيغة اقتراح القانون الهادف للتمديد للمدراء العامين وسط رفض التيار الوطني الحر لشمول التمديد للقيادات الأمنية والعسكرية، وتمسك النواب المستقلين المنتمين بغالبتيهم إلى الطائفة السنية بشمول التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.
2023-02-13 | عدد القراءات 889