السعودية : قوافل إغاثة لسورية …والأسد : تأمين الإغاثة لكل السوريين
واشنطن : لا لتسييس الإغاثة…وسورية : أعيدوا نفطنا وتوقفوا عن السرقة
الانسداد يحكم الرئاسة والمجلس والحكومة…والدولار الى ال80 ألفا…والسيد اليوم
كتب المحرر السياسي
تواصلت الاستقطابات الجديدة لصالح خط الانفتاح على الدولة السورية كمرجع في عمليات الإغاثة للشعب السوري، وتخطت دائرة الدول المتفاعلة مع هذا الاتجاه الإطار التقليدي لحلفاء سورية، فما بدأته دولة الإمارات العربية المتحدة لحقت به دول مثل إيطاليا وجاءت زيارة وزير الخارجية الأردني الى دمشق بعد زيارة وزير الخارجية الإماراتي، تقول ان الجو العربي تجاه سورية لم يعد كالشابق رغم جمود موقف الأمين العام للجامعة العربية، فنقل أحد الفيديوهات المتداولة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي تشجيعا للإمارات على المضي قدما في مساندة سورية، وجاء انضمام السعودية إلى الدول المشاركة في ارسال الطائرات الى مطاري دمشق وحلب، تعبيرا عن هذا المناخ الجديد.
الأمم المتحدة ووكالاتها تفاعلت مع هذا المناخ باعتبار الدولة السورية هي المرجع الشرعي الذي لا يمكن تجاهله والقفز فوقه في أي معادلة تخص سورية، وكان الطلب من الدولة السورية بفتح المعابر الإضافية على الحدود التركية رغم محاولات الضغط الأوروبية والأميركية لتجاهل سورية، في ظل التزام تركيا باحترام السيادة السورية ، وجاء موقف الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد بالدعوة لفعل كل ما يلزم لتأمين المساعدات لكل السوريين، واعتبار ايصال المواد الاغاثية الى المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة وأغلبها مصنف جماعات إرهابية لدى الأمم المتحدة، يحبط محاولات الغرب المتاجرة بمعاناة السوريين الذين يعانون نتائج الكارثة في ظل سيطرة الجماعات المسلحة، ما استدعى شكر الأمين العام للأمم المتحدة للرئيس السوري، بينما كانت واشنطن وباريس ولندن تسعى لاستصدار ادانة لسورية، وتكريس فتح المعابر بقرار أممي، وهذا ما يفسر وفقا لمصدر سياسي سوري مسارعة واشنطن للحديث عن عدم تسييس الإغاثة واعتبار أن الأفضل هو صدور قرار عن مجلس الأمن بفتح المعابر، مضيفة أنها تهتم لإغاثة السوريين في كل المناطق السورية، لكنها لن تطبع علاقاتها مع الحكومة السورية ولا تشجع على التطبيع معها ، وقالت المصادر إن سورية تدرك دور واشنطن في الحرب التي شنت عليها، وتدرك الاحراج الذي سببه الزلزال للخطاب الأميركي الذي تسبب عبر الحصار والعقوبات باضعاف قدرة سورية على مواجهة الكوارث ومنها الزلزال، لكن سورية ستكون مكتفية من واشنطن من دون أن تقدم اي سماعدة، لمجرد أن تعيد اليها نفطها المسروق وترفع يدها عنه وعن المتاجرة به، فاستعادة سورية لمواردها من النفط والغاز سيكفي لاعادة تأمين الطاقة الكهربائية وتسهيل اعمال الانقاذ وتأمين التدفئة لللذين فقدوا منازلهم ويباتون في العراء، وواشنطن تتحمل مسؤولية حرمان السوريين من كل ذلك.
لبنانيا يخيم الإنسداد على المشهد الرئاسي وتعثر كل محاولات السعي للتحدي الرئاسي، وبالتوازي يظهر مماثلا الانسداد في البحث عن التوافق و المرشح التوافقي، واضيف الى الانسداد الرئاسي انسداد في المشهدين النيابي والحكومي، مع تعذر امكانية عقد جلسة نيابية تشريعية وجلسة حكومية للنظر في القضايا الملحة.
2023-02-16 | عدد القراءات 901