مجزرة صهيونية في نابلس وعشرة شهداء… والمقاومة في غزة وعرين الأسود يهدّدان / هزة في البحر قبالة صيدا تؤكد التحرك النشط للزلازل حول لبنان

مجزرة صهيونية في نابلس وعشرة شهداء… والمقاومة في غزة وعرين الأسود يهدّدان / هزة في البحر قبالة صيدا تؤكد التحرك النشط للزلازل حول لبنان… والخبراء يطمئنون / ميقاتي يلبي المصارف بتجريد القاضية عون من ذراع التنفيذ… والتيار الوطني الحر يصعّد /

كتب المحرّر السياسيّ

فيما لا تزال الترتيبات السياسية الجديدة حول سورية عنوان التحرك النشط في الإقليم، سواء في ضوء زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى سلطنة عمان وتشجيعها على لعب دور فعال في تعزيز وحدة الموقف العربي، أو في ضوء المواقف السعودية الواضحة بالدعوة لإعادة وصل ما انقطع في العلاقة مع سورية، جاءت المجزرة الصهيونية في نابلس مع ارتقاء عشرة شهداء وبيانات التهديد بالرد المناسب من فصائل المقاومة في غزة ومن عرين الأسود التي فتحت الباب للتطوع رداً على المجزرة، لتقول إن كل ترتيبات المنطقة لن تصنع الاستقرار ما دام خطر الانفجار الكبير يأتي من فلسطين، في ظل إدارة ظهر دولية وغربية خصوصاً للجرائم الصهيونية، والتغاضي التام عنها، في ظل جهوزية استثنائية لتحويل كل حدث في الحرب الأوكرانية إلى موضع لمساءلة روسيا بداعي الحرص على المدنيين وحماية حقوق الإنسان.

على إيقاع الإيجابيات الآتية من الخاصرة السورية رغم هول المأساة، حيث كل انتفاح عربي وازن على سورية له مترتبات تريح لبنان واللبنانيين، وإيقاع القلق مما تحمله الأيام المقبلة في فلسطين من مزيد من المجازر، وحتمية الحضور الفلسطيني في الرد المناسب، أسوة بالرد على مجزرة جنين قبل أسابيع قليلة، تلقى اللبنانيون بذعر اقتراب موجة الهزات الأرضية التي تضرب من حولهم، فإذا كان زلزال السادس من شباط الذي أصاب تركيا وسورية قد أعاد تذكيرهم بالخطر، فإن الهزات التي تقع على خطوط زلزالية تتصل بالقشرة الأرضية للبنان، كهزة أول أمس التي عبرت من انطاكية الى الهرمل وصولاً إلى البحر الميت مروراً بالسلسلة الغربية لجبال لبنان، وما تلاها أمس من هزة ضربت في عرض البحر قبالة الصرفند، قالت إن التحرك النشط يدور حول لبنان وخطوط الزلازل التي ترتبط بالفوالق العابرة لجغرافيته، لكن الخبراء يجمعون على أن هذه الهزات التي تستهلك ما تجمع من طاقة بين تشققات الطبقات الجيولوجية وتبقى تحت مستوى ست درجات على مقياس ريختر، تضعف احتمال تجميع المزيد من الطاقة لهزات أقوى يتشكل منها زلزال يستدعي القلق. ويعتقد الخبراء أن الخط البياني لهذه الهزات باتجاه الأدنى فالأدنى من الدرجات علامة على أن تنفس الطبقات الأرضية يُخرج الطاقة المتجمّعة ويقطع طريق تجميعها لبلوغ مرحلة تشبه ما حدث في زلزال السادس من شباط، الذي قام بتحريض النشاط الزلزالي في منطقة مربّع يمتدّ عبر البحر المتوسط وخط الحدود التركية مع سورية والعراق وصولاً الى إيران، وخط يعبر جنوب إيران ومياه الخليج، ليلاقي خطاً رابعاً في بحر عمان وصولاً إلى البحر الأحمر ليلاقي خط البحر المتوسط والسلسلة الغربية لجبال لبنان وصولاً الى البحر الميت فالبحر الأحمر.

القلق والهزات لسان حال اللبنانيين مع سعر الصرف وغلاء الأسعار الاستهلاكية، وأضيف إليه أمس، ما جرى على الصعيد القضائي، حيث قام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بمراسلة وزير الداخلية بسام مولوي طالباً تجريد القاضية غادة عون من ذراع التنفيذ التي تمثلها الأجهزة الأمنية في ملاحقتها للمصارف. وكانت المصارف التي أعلنت الإضراب المفتوح قد أبلغت الحكومة ورئيسها أنها لن تعود عن الإضراب ما لم يتم وضع حد للملاحقات القضائية، وفي طليعتها تلك التي تقوم بها القاضية غادة عون، وفيما وجّه الوزير مولوي المراسلات اللازمة لقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة، بناء على طلب ميقاتي، قالت مصادر حكومية إن جهاز أمن الدولة الذي كان يواكب مهام القاضية عون قد أبلغ وزير الداخلية تقيده بمضمون المراسلة، بينما أعلن التيار الوطني الحر أن ما قام به الرئيس ميقاتي هو تدخل فاضح في عمل القضاء من جهة، ودفاع عن مصالحه التي ستصاب نتيجة ما سيكشفه التحقيق مع المصارف من جهة مقابلة.

وبعد أسبوع من المساعي الحثيثة تمكّن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من لجم المسار القضائيّ الذي تقوده النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون ضد قطاع المصارف وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وذلك عبر كتاب وجّهه ميقاتي لوزير الداخلية بسام مولوي يطلب بموجبه من الأجهزة الأمنية عدم تنفيذ إشارات وبلاغات واستدعاءات القاضية عون بحق عدد من المصارف وحاكم مصرف لبنان.

ووفق معلومات «البناء» فإن باب الخيار القانوني بتنحية القاضي عون عن الملف مقفل ولا إمكانية للمدّعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات تنحية القاضية عون، لذلك لجأ ميقاتي الى تسوية عبر الاستعانة بالأجهزة الأمنية والطلب منها عدم التجاوب مع استدعاءات القاضية عون، الأمر الذي سيفتح الباب أمام فك إضراب المصارف بعد تلقيها ضمانات قانونية وأمنية، وبالتالي عودة الأمور إلى طبيعتها وفتح المصارف أمام المواطنين لإجراء العمليات المالية من تحويلات وسحوبات ومنصة صيرفة».

2023-02-23 | عدد القراءات 845