صباح القدس
صباح القدس لليمن، باق ما بقي الزمن، لا تتعبه الحروب ولا الفتن، ومهما تعددت الدروب يبقى الطريق سالك الى الوطن، هذا كلام السيد عبد الملك، لا يتردد ولا يرتبك، المفاوضات مستمرة ولكن، تحت سقف آمن، لا تراجع عن وقف العدوان ورفع الحصار، وهذا هو المعيار، وجوهر القرار، والمهم هو الكشف عن دور تخريبي في المفاوضات، يلعبه الأميركي من خلف الستار، طلبا لبقاء قواته في بعض المناطق، وهو يلبس قناع الحياد المنافق، وهنا لابد من الكلام الصريح، لا يعتقدن أحد أن اليمن الجريح، يمكن أن يساوم، وهو جاهز أن يبقى ألف عام يقاوم، فلا بديل عن الانسحاب الا الانسحاب، وحل ميليشيات الإرهاب، ولا قواعد أجنبية، عربية كانت أم غربية، ولا تفاوض على سلاح اليمن الصاروخي، ولا سلاح المسيرات، فهذا انجاز اليمن التاريخي، وتغيير المعادلات، وكل الطلبات التي تتصل بأمن كيان الإحتلال، لا تلقى اذنا في اليمن ولا بال، فلا حاجة الى تلميح ولا تصريح، ولا ضرورة للتوضيح، فاليمن جزء من أي حرب في فلسطين، وهذا يوحد اليمنيين، وفي ظل هذه الثوابت، يفاوض اليمنيون، خطهم ثابت، ولا يساومون، لكنهم متفائلون، والا لما استمروا بالتفاوض والحوار، لأنهم يعلمون ما لديهم، وما لهم وما عليهم، وأمن الطاقة في الممرات المائية، والقدرة على الضربات الوقائية، تقنع الجميع، بأن الوقت يضيع، واليمن لن يكون جزءا من التطبيع ، ولا من أمن إسرائيل، وهنا لا تغيير ولا تبديل، لكنه جاهز لأمن الجوار، مقابل استقلال القرار، ووقف العدوان ورفع الحصار - ناصر قنديل
2023-02-24 | عدد القراءات 869