الصين تربك الغرب بمبادرة نحو الحرب الأوكرانية بالدعوة الفورية لإطلاق النار وبدء التفاوض
الحكومة ومجلس القضاء والمصارف ينجزون اتفاق التراجع خطوة مقابل التراجع خطوة
بري لإستثمارالأسابيع المقبلة : لبنان لا يحتمل شهورا و الأجواء الخارجية لا تمنع توافقا ينتج الرئيس
كتب المحرر السياسي
لم تكشف الصين عن كامل بنود مبادرتها حول أوكرانيا، وأطلقت الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار يليه جلوس على طاولة التفاوض تطرح خلالها المبادرات ومنها المبادرة الصينية، بينما رد الناتو بلسان أمينه العام ينس ستولتنبرغ الذي قال أن لا مصداقية للصين بأنها حليف تحت الطاولة لروسيا، متمسكا بالانسحاب الروسي كشرط لي وقف للنار مثلما يقول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما بدأت الصين مساعيها لتسويق مبادرتها على دول وازنة بقيت على ضفاف الترقب ورفض الانغماس بدعوات الغرب لفرض العقوبات على روسيا، مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وتركيا والسعودية ومصر، وهو ما يتسبب بحرج كبير للغرب بجناحيه الأميركي والأوروبي، ووفقا لمصادر دبلوماسية يكفي ان تواصل روسيا قدرتها على المضي في حرب الاستنزاف للمقدرات الغربية تحت مظلة المبادرة الصينية، حتى يصل الغرب الى التسليم بقبول وقف النار وبدء التفاوض.
في المنطقة مزيد من المواجهات في فلسطين، وعرين الأسود يقود إضرابا ناجحا في الضفة الغربية تضامنا مع شهداء مجزرة نابلس و يتوعد جيش الاحتلال برد موجع على طريقة عملية القدس التي قتل فيها تسعة مستوطنين، بينما في ملفات المنطقة ايضا اعلنت ايران عن إنجاز توضيع شبكات دفاع جوي باعتها إيران لسورية ضمن إطار التعاون العسكري بين الدولتين، ما يعني بنظر الخبراء أن نمطا جديدا من التعامل مع الغارات الاسرائيلية على سورية سيبدأ بالظهور.
لبنانيا توصلت الاتصالات التي سبقت ورافقت ولحقت اجتماع السراي الذي جمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وجمعية المصارف، الى معادلة ثلاثية بين رئيس الحكومة ومجلس القضاء الأعلى والمصارف، تقوم على التراجع خطوة من كل فريق، فتعلق المصارف إضرابها، ويلغي الرئيس ميقاتي إجراءات وزارة الداخلية بوقف التعاون في تنفيذ التعليمات القضائية بحق المصارف، مقابل أن يتولى مجلس القضاء الاعلى بوضع آلية ومنهجية للتعامل مع هذا الملف ويحصر ملفاته بمرجعية قضائية واحدة، خلال الأسبوع القادم.
في الشأن السياسي أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن قلقه من التدهور الاقتصادي والمالي الذي يتسارع وبتصاعد، قائلا أمام زواره أن البلد لا يحتمل شهورا، بل بالكاد يتحمل أسابيع قليلة، وأن الحل يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية يعيد الثقة بالمؤسسات، ويعيد للدولة آلية عملها، وفي هذا المجال لا يخفي الرئيس بري نسبة من التفاؤل تعادل نسبة القلق، لجهة أن المناخ الدولي والإقليمي ربما يكون مؤاتيا للتوافق على رئيس للجمهورية مع غياب أي فيتو خارجي على مرشح معين، والمقصود هو الوزير السابق سليمان فرنجية، وينتظر بري ما ستسفر عنه آخر الاتصالات الداخلية من جهة ، واستكمال استكشاف الأجواء الإقليمية والدولية من جهة أخرى، لتحديد خطوته التالية.
2023-02-25 | عدد القراءات 853