صباح القدس
صباح القدس يا حواره، من كل مدينة حارة، ترمز إلى كل المدن والحارات، مرصد الهجمات والغارات، ففيها تقاس درجة المقاومة وهي تقاتل، وفيها توحش الإستيطان يحرق المنازل، مثلها مثل الشيخ جراح، ذات الروح وذات الجراح، فيها بعض نابلس وبعض جنين، وروح فلسطين، ومقابل حواره على الطاولة، تجلس العقبة، فهناك تجري أكثر من محاولة، لزرع ألف عقبة، وتطويق المقاومة، وجعلها موضوعا للمساومة، والبحث بين الأطراف، بإمكانية الإلتفاف، وعودة التنسيق باسم جديد، وتشديد قبضة الحديد، على رقاب المقاومين، وطمأنة المستوطنين، فتلك هي معادلة المهيمن على المرتخي، اقتل أخاك كي يطمئن أخي، لكن الزمن الفلسطيني تجاوز التنسيق، ومراحل البحث والتدقيق، وصار عنوانه القتال، والقرار للميدان لا للغرف المغلقة، وصناعة الأبطال، ليست وصفة مرفقة، بل هي فعل شهادة، حيث فلسطين عبادة، وما يقاتل هو الروح، تداوي الجروح، وحيث تزغرد الأمهات للشهداء، تتغير المعادلات بالدماء، لا مكان لقيادات الفنادق، منافق يتزلف أمام منافق، وسمسار يتقاضى عمولة من سمسار، العقبة لم تعد عقبة، وقد تكفل من في حكومة الاستيطان، برفع الرهان، والإعلان، عن حرب مفتوحة على شعب فلسطين، وأعطى المشروعية للمقاومين، بمعادلة العين بالعين، وإيفاء الدين، والدين دماء، نزفها الشهداء، والجولة لم تنته بعد، والحساب لم يغلق مع الإحتلال، وهذا هو العهد، في ميادين القتال - ناصر قنديل
2023-02-27 | عدد القراءات 871