– يستعيد قيادي فلسطيني بارز الوضع في قطاع غزة غداة انتفاضة الأقصى عام 2000، عندما كانت المداهمات الإسرائيلية للأحياء والشوارع في ذروتها، وكيف بدأت المواجهات الشعبية تتطوّر وصولاً لظهور السلاح الفردي في الأحياء ليلاً، وشيئاً فشيئاً صارت أصوات إطلاق النار تتكرّر ويهرب الجنود من المواجهات، وصولاً لتحول بعض الأحياء الى مناطق محرمة على جيش الاحتلال ليلاً، ثم ليلاً ونهاراً، وصولاً للعام 2005 عندما صار الانسحاب خياراً حتمياً ومعه تفكيك عدد من المستوطنات اللصيقة بغزة.
– يقول القيادي الفلسطيني إن جنين ونابلس والخليل، تمثل كل منها غزة صغيرة، حيث أحياء لا يستطيع جيش الاحتلال الدخول إليها، وحي الحراسات الليلية فيها تقليد يمتدّ لسنوات، ويتوقع مع الفوران الجاري أن تتسع دائرة هذا الحضور لتطال كامل هذه المدن، وتفرض حضورها في الجوار، ولا يستبعد ظهور متاريس وتبادل إطلاق نار بين هذه المدن والمستوطنات المجاورة، وأن تتحوّل المناوشات والاشتباكات بين هذه المدن والمستوطنات المسلحة إلى مشهد يومي مقبل.
– يعتقد القيادي الفلسطيني أن أجهزة السلطة سوف تكون مجبرة على الاختيار بين الانضمام الى الشباب المسلحين في هذه المدن والقتال الى جانبهم، أو الالتحاق برام الله، وأن تحسين مستوى التسليح في هذه المدن سوف يظهر تباعاً، ونكون أمام تكرار لمشهد غزة مع مستوطنات الغلاف ولن يكون جيش الاحتلال قادراً على التفكير باقتحام هذه المدن للكلفة العالية التي يتكبّدها في كل مرة يحاول الدخول إليها.
– المفارقة أن هذا السيناريو نفسه توقعه قادة عسكريون إسرائيليون متقاعدون.
التعليق السياسي
2023-02-28 | عدد القراءات 1187