صباح القدس
صباح القدس للشام نوارة العرب، تكفكف الدمع في حلب، وتداوي بيدها الجراح، وباليد الأخرى تحمل السلاح، فالحرب مستمرة ، والشام مصرة، على نصرها الكامل، ولذلك تقاتل، لا تساوم على الوحدة ولا على السيادة، وحب الأوطان عبادة، وسورية وطن كل العرب ووطن المقاومين، وقلب العروبة التي تنبض بفلسطين، فلا تخشوا عليها من انفتاح الحكومات العربية، ولو جاءت بتعليمات غربية، أو إذا جاء اليها جماعة التطبيع، بعدما فشل التجويع والتركيع، فالذي ينتصر هو خيار الشام، وليس أوهام السلام، وها هو المشهد في فلسطين يقول كفاية، ويروي لمن يريد كل الحكاية، كيان الإحتلال كلما حصل على مكسب طلب المزيد، ولا يعطي شيئا بالمقابل، عندما حصل على ما يريد، وضع التطبيع في جيبه وعاد إلى الميدان يقاتل، بينما سورية تعرف الداء والدواء، والإحتلال مرض عضال لا يعرف الشفاء، لا حل معه إلا بالنار والدماء، وكما تكتب فلسطين بدماء شهدائها، حسمت أمرها ورسمت طريق شفائها، وقالت لمرضى العرب، بداء البرص والجرب، اذهبوا إلى دمشق بداية التعافي، تنشقوا هواءها هو الشافي، وسورية خيار وليست عنوانا على خريطة، والمعادلة إليها معقدة وبسيطة، من تيقن أن واشنطن لا تحمي و ليست أهلا للثقة، واكتشف أن العالم لم يعد كما كان، وأن سورية على ضفة النصر بالوقائع الموثقة، وأن بعض التوازن في مواجهة الكيان، وبعض الإنفتاح عبر سورية على المقاومة وإيران، تحقيق للمصالح بوجه المتغيرات، والمعادلات، فليتخذ طريق الشام، بعيدا عن الأوهام- ناصر قنديل
2023-02-28 | عدد القراءات 879