خبراء الغرب يتوقعون نهاية سيطرة أوكرانيا في الدونباس: مسألة وقت وتتسع بقعة الزيت / إبراهيم يغادر الأمن العام: العامل في الشأن العام لا يتقاعد ولا يتقاعس… وباقٍ في ميادين أخرى / سلامة يقود السوق عبر صيرفة نحو سعر 100 ألف ليرة للدولار… والكهرباء ربح للمولدات /كتب المحرّر السياسيّ
أجمعت التقارير العسكرية الآتية من جبهة باخموت أن التقدم النوعي المتواصل للقوات الروسية يبدو مساراً متصاعداً معلوم الخاتمة باضطرار القيادة العسكرية الأوكرانية الى التسليم بخسارة المدينة الاستراتيجية التي تشكل مفتاح السيطرة على مناطق الدونباس، سواء انسحبت القوات الباقية في المدينة منها أو قاتلت حتى الموت أو الأسر، كما حدث في مصانع آزوف ستايل في ماريوبول. ويجمع الخبراء العسكريون في الغرب أن سنة 2023 هي سنة روسية بالكامل عسكرياً، ذلك أن الجيش الروسي أنهى تدريب وإعداد الربع مليون جندي الذين تمت تعبئتهم وزج بهم في جبهات القتال، بينما تحتاج أوكرانيا الى سنة لتفعل شيئاً مشابهاً، وهي تقاتل بجيش متهالك أنهكته سنة الحرب القاسية وتفككت ألويته وكتائبه بفعل الخسائر ويحتاج ترميمها إلى سحبها من الجبهة وإعادة هيكلتها، أما على مستوى الأسلحة والدعم الغربي فيصل متأخراً وعلى مراحل وتدريب الجنود الأوكرانيين على استخدامه يحتاج وقتاً، اضافة الى أزمة تزويد الجبهة بالذخائر التي تضمن تكافؤ القدرة النارية مع القدرة الروسية، حيث يتدفق السلاح الروسي الى خطوط القتال وتصل إمدادات الذخيرة بلا انقطاع.
في لبنان، طغى على المشهد السياسي حدث مغادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم منصبه بعد اثنتي عشرة سنة من الخدمة التي شهد بها القاصي والداني، وبعيداً عن الملابسات التي رافقت إمكانية تمديد بقائه في منصبه وما وصلت إليه من طريق مسدود، إجماع على ان ابراهيم مثال لرجل الدولة وأن أمثاله كما قال في وداع مرؤوسيه لا يتقاعدون ولا يتقاعسون، وهو كما وعد باقٍ في ميادين أخرى.
مالياً، عاد حاكم مصرف لبنان الى لعبته التقليدية، برفع سعر صيرفة وفتح الباب للمواطنين لشراء الدولار على سعر جديد مرتفع، فينخفض السعر في سوق الصرف، ويقوم مصرف لبنان ببيع الليرات التي قام بطباعتها بلا حسيب ولا رقيب، وشراء الدولارات على سعر منخفض، فيعود سعر الدولار إلى الارتفاع. وهكذا تحرّك سعر صيرفة من محطة الى محطة، وكان آخرها مطلع العام سعر الـ 38 ألف ليرة، ثم 45 ألف ليرة وهو اليوم 70 ألف ليرة لكن المسار التصاعديّ مستمر، والمئة ألف ليرة لم تعد بعيدة. وفي الحصيلة ليس المهم فقط سعر الصرف بل مترتبات ارتفاع سعر صيرفة على فواتير الكهرباء والهاتف والرسوم، التي تحتسب كلها على أساسه، وبمناسبة الحديث عن الكهرباء تساءلت مصادر نقابية عن المستفيد من تمويل ساعتي كهرباء أو أربع ساعات كحد أقصى يومياً، طالما أن الدولة قامت بالتمويل والمواطن سوف يقوم بدفع الفاتورة على سعر جديد مرتفع، بينما أصحاب المولدات يستفيدون من تخفيض امداد المشتركين باربع ساعات هي مدة تغذية مؤسسة كهرباء لبنان دون ـن يعدلوا فواتيرهم التي يتقاضونها اصلاً على السعر المقطوع لقاء كل خمسة أمبير 150 $ شهرياً كمعدل وسطي، وتكون الحصيلة أن اللبنانيين والدولة يمولون اصحاب المولدات لفترة راحة لأربع ساعات يومياً تعادل 25% من المدة الإجمالية لتغطية اغلب المولدات، ويفترض بوزارة الطاقة ووزارة الاقتصاد أن تقوما بإلزام أصحاب المودات بتسعير يقوم على تخفيض 25% من التعرفة المعتمدة فتصير 115 $ بدلاً من 150 $ لكل خمسة أمبير؟
وأعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في بيان، أن مصرف لبنان سيتدخل بائعًا الدولار الأميركي النقدي وشاريًا الليرة اللبنانية النقدية على سعر 70000 ل. ل. للدولار ابتداء من اليوم، ولفت الى أن «مصرف لبنان سيلبي كامل الطلب الناتج عن بيع الليرة اللبنانية من قبل الشركات والأفراد».
وتقدم الطلبات وفق البيان «عبر المصارف وتسجل عبر منصة Sayrafa وتسدّد بغضون 3 أيام عمل، وتحدد السقوف للافراد بمبلغ مليار ليرة لبنانية شهريًا عن كل حساب في كل مصرف، وتحدد السقوف بـ10 مليارات لكل شركة في كل مصرف».
وأوضح أنه «لا يطبق هذا الإجراء على مستوردي المحروقات، ويحدد سعر منصة Sayrafa على 70000 ليرة للدولار، على أن تدفع معاشات وتعويضات القطاع العام لشهر شباط في ١ آذار ٢٠٢٣ على سعر sayrafa 45,400 ل.ل للدولار».
وأوضح سلامة أنه «يعمل بهذا القرار ابتداءً من ٢ آذار ٢٠٢٣ ويستمر العمل به حتى إشعار آخر، وتتوقف المصارف عن شراء دولارات لزبائنها بسقف 300 دولار بالشهر لإشعار آخر، كما يستمر العمل بالتعميم 161 لمعاشات القطاع العام، كما يستمر مصرف لبنان بتسديد الدولارات النقدية التي باعها قبل هذا البيان والتي لم تسدد لحينه».
2023-03-02 | عدد القراءات 838