نصرالله: معادلة القوة على الطاولة لحماية حدود البر وثروات البحر ومنع الفوضى

نصرالله: معادلة القوة على الطاولة لحماية حدود البر وثروات البحر ومنع الفوضى/ متمسّكون بالتفاهم مع التيار الوطنيّ الحر حيث لا اشتراط التوافق على الرئاسات/ ندعم ترشيح فرنجية فتعالوا نتوافق أو نتنافس… ونصاب الثلثين ثابت لنا وعلينا/

كتب المحرّر السياسيّ

قدّم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مطالعته الرئاسية المتكاملة في كلمته يوم أمس، بمناسبة إحياء الحزب ليوم الأسير والجريح المقاوم. وبعدما أعاد السيد نصرالله التأكيد على المعادلات المتصلة بقوة الردع وجهوزية المقاومة لوضعها على الطاولة، سواء في حماية الحدود البرية أو في حماية حقوق لبنان باستثمار ثروته البحرية، أو في منع لعبة الفوضى بقوة التجويع وصولاً للتركيع، انطلق نصرالله لمقاربة الملف الرئاسي من باب جعله سقفاً لخطابه عاد إليه مراراً، هو إعلان التمسك بالتفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وفك الارتباط بين التفاهم ومقاربة الاستحقاقات الرئاسية، سواء رئاسة الجمهورية أو رئاسة المجلس النيابي أو رئاسة الحكومة، وصولاً الى الفصل بين التفاهم ودعم ترشيح الرئيس ميشال عون في معركته الانتخابية كمرشح رئاسي، دون أن يعني ذلك إعطاء الفرص سابقاً ولاحقاً للوصول الى توافق يعزز قوة التحالف بين الفريقين في حال حدوثه دون أن يفسد الخلاف ما يجمع الطرفين، ولعل الفك الأهم الذي أقامه السيد نصرالله هو ما قدمه في خطابه رداً على مقولة إن الحزب خذل التيار في معاركه لبناء الدولة ومكافحة الفساد وهي من بنود التفاهم، مكتفيا بالقول إن ظلم الرئاسة بما فيها رئاسة العماد ميشال عون هو بتحميلها مسؤولية بناء الدولة ومكافحة الفساد، بصلاحيات لا تتيح خوض معركة هذين الملفين اللذين يحتاجان الى توافقات نيابية وحكومية، وصولاً الى أن معايير الفوز بهذين الملفين لا تنطبق على شروط خوض الاستحقاق الرئاسي، وخير مثال هو ما جرى مع الرئيس ميشال عون على هذا الصعيد.

حسم السيد نصرالله إعلان دعم حزب الله ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، مضيفاً الى إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري، زخماً كافياً لافتتاح المعركة الرئاسية، سواء بالدعوة للحوار طلباً للتوافق أو للتنافس طلباً للأغلبية، مثبتاً معادلة التمسك بنصاب الثلثين، سواء كان ذلك يخدم المرشح الذي ندعمه ام لا يخدمه غامزاً من خصوم الحزب الذين بدلوا مواقفهم مراراُ من النصاب، مضيفاً نحن قمنا بتعطيل النصاب ونعترف أن من حق غيرنا أن يقوم بذلك، رغم أن هذا الغير بدأ بالتنمّر على تعطيل النصاب وهو اليوم ينادي به ويسعى إليه ويهدد باستخدامه.

 

 

 

وأعلن السيد نصرالله أن “المرشح الطبيعي الذي يدعمه حزب الله في الانتخابات الرئيسية ويعتبر أن المواصفات التي نريدها موجودة في شخصه هو رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية».

وفي كلمة له بمناسبة يوم الجريح، توجّه إلى “الإخوة” في التيار على حدّ تعبيره بالقول: ”منذ توقيع التفاهم في الـ2006 كنا حريصين عليه ولا زلنا حريصين عليه والتفاهم بيننا لم يحولنا إلى حزب واحد ولم يجعل أحدًا تابعًا للآخر”.

واعتبر أن “عندما نعلن دعمنا للوزير سليمان فرنجية هذا ليس إخلالًا بالتفاهم فلكلٍ الحرية باختيار المرشح الذي يناسبه”، موضحاً أن “عدم ردنا لا يعني تسليمًا بما يُوجَّه ضدنا لكننا حريصون على العلاقة مع التيار ولن نفتح الباب للمصطادين بالماء العكر عبر التحدث بهذه الأمور عبر الإعلام ولا أقبل بأن يُقال إن حزب الله أجرى تحالفًا وطعن بحليفه”.

وأشار نصرالله إلى أن ”اللبنانيين سيكونون أمام خيارين أحدهما عدم توافر النصاب سواءٌ من قبلنا أو من قبل الطرف الآخر وهذا من الممكن أن يستمر لأشهر والخيار الثاني هو إعلان المرشحين الجديين والذهاب إلى مجلس النواب، فإن حصل النصاب نكمل الانتخاب وإن لم يحصل نذهب للحوار عسى نصل لتسوية”.

وكشف “أننا جلسنا مع حلفائنا ومن بينهم الأخ والصديق النائب جبران باسيل وأخبرناه أن هذه المواصفات التي نريدها في الرئيس وقلناها في الإعلام وهي عدم طعن ظهر المقاومة والشجاعة والتواصل مع جميع الأطراف وغيرها. وقلت له حينها لباسيل إن من الذين نعرفهم للترشح للرئاسة أنت والوزير سليمان فرنجية، ولكن بما أنه لا فرص لديك فالموجود هو فرنجية”.

وشدد على “أننا لا نقبل أن يفرض الخارج على لبنان رئيسًا والغريب أن قوىً تسمّي نفسها سياديةً تطلب من الغرب أن يفرض رئيسًا واستخدام سلاح العقوبات ونحن لا نقبل أن يفرض “فيتو” من الخارج لا على مرشحينا أو على المرشحين الآخرين وفقط نقبل المساعدة”.

وأكد في هذا الخصوص “أن إيران وسورية لا تتدخلان بالشأن الرئاسي فقرارنا بالكامل بأيدينا، أما في الفريق الآخر فينتظرون الخارج ويراهنون على أوضاع إقليمية”.

2023-03-07 | عدد القراءات 818