لعنة «مجدو» تتحوّل هيستيريا «إسرائيلية» عند الحدود… ولعنة العقوبات تهدّد بإفلاس كريدي سويس

لعنة «مجدو» تتحوّل هيستيريا «إسرائيلية» عند الحدود… ولعنة العقوبات تهدّد بإفلاس كريدي سويس/ رياض سلامة في ماراتون التحقيق… وميقاتي يلتقي البابا… والانتخابات البلديّة أمام اختبار التشريع/ خليل: الاتصالات بين بري وماكرون قائمة… ولا فيتو سعوديّاً… وفرضيّة السلة الرئاسيّة مطروحة /

كتب المحرّر السياسيّ
تفاجأ الجنوبيون بالقنابل المضيئة على الحدود مع فلسطين المحتلة في منطقة رميش وعيتا الشعب، وانطلقت أصوات صفارات الإنذار، وقال جيش الاحتلال إنه يخشى حادثة تسلّل في ظل عدم تحققه من حقيقة ما جرى في عملية مجدو التي يشتبه بأن عملية تسلل الفلسطيني من أحد مخيمات لبنان كانت وراءها. وقالت مصادر فلسطينية إن لعنة “مجدو” تسيطر على تحليلات الخبراء العسكريين في كيان الاحتلال وإن ذعر الشمال عاد يصيب المستوطنين، وما يريده الجيش ومخابراته من تطمين لمستوطنيه بإجراءات الاستنفار تحوّلت إلى سبب إضافي للذعر.
لعنة أخرى كانت تتفاعل على مساحة العالم هي لعنة العقوبات على روسيا، بعدما برزت نتائجها وتداعياتها عبر إفلاس ثلاثة مصارف أميركية وسجلت انتقالاً سريعاً الى واحد من أكبر مصارف أوروبا وأحد أشهر مصارف العالم، هو مصرف كريدي سويس الذي فقدت أسهمه 30% من أسعارها وفقد سيولته رغم حصوله على 50 مليار دولار أميركي من المصرف المركزي السويسري، في ظل رفض المساهمين الكبار وعلى رأسهم البنك الأهلي السعودي المشاركة بتعويم المصرف بشراء أسهم جديدة، في ظل توقعات بتوسع الأزمة وشمولها المزيد من المصارف في بلدان أخرى في العالم، وفقاً لتوقعات الخبراء.
لبنانيا، تصدّر المشهد خضوع حاكم المصرف المركزي رياض سلامة للتحقيق في قصر العدل، حيث استجوبه القاضي شربل أبو سمرا بحضور الوفود القضائية الأوروبية، على مدى ست ساعات تُستكمل اليوم، مع بلوغ سعر صرف الدولار سقوفاً جديدة قاربت المئة وعشرة آلاف ليرة للدولار الواحد، في ظل معطيات يتحدث عنها الخبراء الماليون تربط بين الفورة الجديدة في سعر الصرف منذ مطلع العام وقد بلغت 300% خلال شهرين، بما يسمّيه الخبراء تقاسم أدوار بين مصرف لبنان والمصارف في خوض حرب وقائية بوجه فتح الملفات القضائية، عبر الرفع المتسارع لسعر منصة صيرفة وطباعة وضخ المزيد من الأوراق النقدية لجمع الدولارات الوافدة خصوصاً من تحويلات المغتربين، بالتوازي مع إضراب المصارف المفتعل.
سياسياً، التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالبابا فرانسيس في الفاتيكان، قائلاً “إنّني سلّمت البابا رسالةً تشرح الأوضاع في لبنان، والمعالجات الممكنة الّتي يمكن للفاتيكان المساهمة في إنجاحها، من خلال الاتّصالات الّتي يقوم بها في المجتمع الدولي، لا سيّما لإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية”. وذكر أنّ “البابا فرنسيس عبّر خلال الاجتماع عن إيمانه الرّاسخ بهذه الرّسالة الّتي يؤدّيها لبنان، من خلال التّعدّديّة الثّقافيّة والدّينيّة الّتي تميّزه وتجعله فريدًا في المنطقة. كما شدّد على ضرورة التّكاتف بين المسؤولين اللّبنانيّين، للخروج من الأزمات الّتي يواجهها لبنان، وانتخاب رئيس جديد للبلاد”. كما لفت ميقاتي “إلى أنّني وجّهت دعوة للبابا فرانسيس لزيارة لبنان”.
في ملف الانتخابات البلدية قالت مصادر نيابية إن التشاور يجري بين الكتل النيابية حول فرضية عقد جلسة تشريعية تتولى تأمين تمويل مستلزمات إجراء الانتخابات، أو إصدار قانون يقضي بتمديد ولاية المجالس البلدية والمخاتير، خصوصاً في ظل الانقسام الكبير الحاصل حول المشاركة في انتخابات بلدية بيروت.
رئاسياً، تحدّث المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل عن الاستحقاق، كاشفاً أن الاتصالات بين الرئيس نبيه بري والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مستمرة، وأن السفير السعودي لم ينقل أسماء مرشحين مفضلين ولا فيتو على مرشحين آخرين خلال لقائه بالرئيس بري، مضيفاً أن فرضية التوافق على سلة رئاسية تضمّ رئيساً للجمهورية ورئيساً للحكومة قيد التداول، وأن تداعيات لاحقة للانفراجات التي ستنجم عن الاتفاق السعودي الإيراني، سوف تنعكس مناخاً إيجابياً على المقاربة اللبنانية للاستحقاق الرئاسي، لكنها لن تكون تلقائية كما يفترض البعض أو يخشى البعض الآخر.

2023-03-17 | عدد القراءات 892