صباح القدس
صباح القدس و الحمامات الساخنة، تلقاها القوات التي ظنت أنها آمنة، بينما كان الأمر مسألة وقت، حتى تأتيها ساعة الموت، ويحل بدلا من كثرة الكلام كثير الصمت، فها هي القواعد الأميركية تحت مطر النار، رغم الناطق السياسي الثرثار، تضرب أخماسا بأسداس، حول مبدأ البقاء بالأساس، والإسرائيلي الغبي، يتصرف كصبي، يبني استراتيجيته باستمرار الغارات، على فرضية بقاء القوات، وهو يعترف ان الرد عليه يتم بالعمليات، فلم يضع فرضية انسحاب القوات، أو الاضطرار لوقف الغارات، بينما تضع المقاومة الأمور بين هذين الحدين، وتضع كل خيار بين سدين، فيصير الممر الالزامي، محكوم بباب ختامي، على أحدهما أن يتوقف على الأقل، والمقاومة تثبت أنها تواصل وتصعد ولا تمل، وأن لا الرد ولا البيان الأميركي يرهبها، وأن الأيام لم يأت بعد أصعبها، وأنها اليوم تشير فقط بإصبعها، وعلى الأميركي أن يتبعها، وأن يتخذ القرار الوجودي، بين الانسحاب الأفقي أوالعامودي، ومهما كان الخيار، فقد اتخذ القرار، بفرض الرحيل، وبعده التفرغ للرد على غارات "إسرائيل"، وتلك هي المعادلة الصعبة، التي كانت اكتمال العتبة، ومحور المقاومة كان يعد العدة، وصارت قواته مستعدة، وجاهز للمنازلة، وهو يرسم المعادلة، والعين والقلب في فلسطين، حيث خطط التمكين، وفي الإعلام مسار التبيين، هذا هو رمضان، شهر القرآن والفرقان، شهر الصيام والقيام لكتابة التاريخ، لا مكان فيه للكلام الا بالصواريخ - ناصر قنديل
2023-03-25 | عدد القراءات 932