صباح القدس
صباح القدس وكل ساحات أعدائها تشهد العواصف، زعماؤهم الكبار بين مذعور وخرف وخائف، وحيث كان الوجع من الأشقاء، جروح تتماثل للشفاء، ومن يتخذ القدس في القياس بوصلة، تسهل عليه رؤية المحصلة، فيعرف أن تعافي سورية يتقدم، وأن التصعيد الإسرائيلي دليل على التحسن، زعماء العرب وتركيا يسلكون إليها الطريق الأسلم، وهي تسلك طريق التمكن، وأن خيار التطبيع إلى تراجع وذبول، وعودة المواقف الى المعقول، وأن الجنون والانقسام سمة الكيان، وما لذلك من تأثير على قوة البنيان، تأكيد لأزمات كبيرة، وعواصف خطيرة، من علاقة الكيان بالغرب، الى الخشية من مخاطر الحرب، وها هي أوروبا ساحات تظاهر وشغب، تعيش ما يشبه الربيع الذي صدرته للعرب، وقادتها يعدون أيام حكمهم، ويخشون كل يوم فقدان حلمهم، وحرب أوكرانيا تحولت الى الاستنزاف، وبوتين شامخ لا يخاف، وأن أمن الطاقة منح قوى المقاومة مكانة استثنائيه، و بيدها أمن الممرات المائية، وأن واشنطن تدخل ازمة الرئاسة، وانقسامات السياسة، ورئيس يواجه خطر الاعتقال، وجيش يعترف بالعجز عن القتال، مع وحدة بكين و موسكو وإيران، وتغير الميزان، ولذلك حيث تبدو الأمور معقدة كحال لبنان، يحتاج الأمر الى الصبر، حتى تتبلور صورة الأمر، فكل القضايا على الطاولة، ولا تحل السياسة بالمجاملة، ومن تنتصر خياراته الكبرى، وعينه على فلسطين، يعرف كيف يحصد أرباحه الصغرى، ولو بعد حين - ناصر قنديل
2023-04-02 | عدد القراءات 892