صباح القدس  

صباح القدس  
صباح القدس للأيام القادمة، والتغييرات لصالح قوى المقاومة، في زمن الحج إلى سورية وتعافيها، وتسابق الدول تلاقيها، بعد سنوات من العداء والقطيعة، والرهانات المريعة، عودة للعقل وحسابات المصالح، هذا يعيد النظر وذاك يصالح، وتعود سورية بخياراتها والثوابت، فالآخرون تغيروا وما تغيرت، موقفها من التطبيع ثابت، والوقائع قالت ان خيارها أثبت، وأميركا التي كانت عنوان الافتراق، تمزق دفها وتفرق العشاق، منذ حرب العراق، انقسم العرب حول الغرب، وكانت سورية وحدها تقول بخيار الاستقلال، وتورطوا بدعم الحرب، وبعضهم واصل بعدها القتال، فنالت سورية نصيبها، وكان صمودها رغم كل ما يصيبها، هو نقطة التحول الحاسمة، يرسم مستقبل الأيام القادمة، وها هم العرب وتركيا يذهبون شرقا، ويقولون إن التنوع في العلاقات يحدث فرقا، وأن أميركا ليست القدر والقضاء، فلم نتخذ الآخرين أعداء، ولنا معهم مصالح وحسابات، ونستطيع معا ان نصنع المعادلات، أليس هذا خطاب الأسد في قمم العرب، يوم خاصموه ولم يكتفوا بالعتب، وها هم يعودون إليه، ويعرفون انهم جاروا عليه، وها هي أميركا تضيق ذرعا ب"إسرائيل"، ومن لا يصدق فليسمع النحيب والعويل، وها هو الشرق صاعد، من روسيا الى الصين، وها هي الوقائع تقول لن تموت قضية فلسطين، أليست هذه ثوابت قوى المقاومة، التي قالوا إنها حالمة، وثبت أن حلمها يتحقق، والذين زعموا الواقعية، ثبت ان حلمهم أحمق - ناصر قنديل

2023-04-03 | عدد القراءات 929