صباحات ناصر قنديل

صباح القدس 

صباح القدس للحج إلى الشام، يطهر النفوس من الآثام، ويعيد المياه الى مجاريها، وقد أعطيت القوس باريها، تحية للأسد، ونصر البلد، فحسنا فعلت السعودية بالذهاب إلى الصين، لكن اكتمال الحسن بالاعتراف بفضل الشام في شق الطريق، ومثلها في العودة إلى فلسطين، وقول الصدق هو واجب الصديق، وهذا هو الحرص الذي تحتاجه الرياض وحولها كثير من النفاق، كما تعلم من تجربتها في لبنان والعراق، والاعتراف بسقوط الرهانات الخاطئة فضيلة، يمهد الطريق مع الشام للمسيرة الطويلة، لأن تفاهم الثلاثي السوري السعودي المصري، كان يرفع شأن العرب في الشرق والغرب، هذه حقيقة كل حدث تاريخي او عصري، في السلم او في الحرب، والشاهد القريب حرب تشرين، والأيام القادمة لفلسطين، وهم كل حريص على الأمة وشعوبها، أن تلتقي الإرادات التي تصنع القمة وتشق دروبها، والقمة هنا قمة الأعمال، وليست قمة عربية بلا جدول أعمال، فقمة ابو الغيط ومن لف لفه، كمثل جثة رجل لقي حتفه، ولذلك لا تهتم سورية بالحديث عن العودة إلى الجامعة، إلا إذا عادت رافعة، ترفع لواء الحقوق، بدلا من العقوق، وأول علامات الخير تغيير أمينها الذي لا يعرف الأمانة، ليصدق الناس أنها ليست جامعة الخيانة، والأهم اليوم تلاقي الإرادات، مع تغيير المعادلات، لأن نصر سورية كان محسوما، و فشل التطبيع كان محتوما، وقوانين الله والتاريخ واحدة، وجب ادراكها من كل أمة صاعدة، جوهرها الحق، وقد استحق - ناصر قنديل

2023-04-19 | عدد القراءات 831