حيثما يحل يحل معه الخراب اين هو اليوم ؟ - روزانا رمّال

العين على فرنسا و السؤال لهنري برنارد ليفي ..

المرشح الرئاسي الاسرائيلي ,  احد اشهر الفلاسفة الجدد برنار هنري ليفي

عراب الفوضى برنارد ليفي

عراب الربيع العربي من" اجل التغيير " برنارد ليفي ..

الشبح المتنقل في عواصم و ميادين الشرق الاوسط بين ليبيا و مصر و تونس و سوريا الى اوكرانيا برنارد ليفي ..

اينما يحل يحل معه الخراب اين هو اليوم؟

اين انت برنارد ليفي من ما يجري في فرنسا بلدك و اين انت اليوم من نصح فرانسوا هولاند على الهجوم كما نصحت صديقك نيكولا ساركوزي على الهجوم في ليبيا ؟

لكن عن اي هجوم ستتحدث اليوم في باريس و على من ؟

لا شك ان العملية الارهابية على "شارلي ايبدو" اتت قاسية جدا على مسمعك و مسامع الفرنسيين في بارس لكنها لم تكن  كذلك  عليك في سوريا ...عن اي عملية في سوريا؟ ؟ عفوا عن عمليـــــــات ..

هل تستطيع الاجادة و الاجابة و الاستفاضة في شرح فلسفتك الجديدة لما يجري في باريس ؟

من هم هؤلاء ؟ و من اين اتت لهم كل هذه الشجاعة ؟

لا يا سيد ليفي لا يتعلق الامر بانتقام من الرسول بسبب الاساءة له فقط لا فما يجري اكبر بكثير ..

لو كان الامر انتقاما للرسوم المسيئة فالذي يجري بباقي شوراع و متاجر ومساجد فرنسا  و ليس له علاقة بالصحيفة المسيئة كيف يفسر؟

يا سيد برنارد ليفي هؤلاء الارهابيين الذين كانوا يقطنون فرنسا و يعيشون بينكم او الذين اتوا حديثا اليها تحلوا بالقوة و الشجاعة لان هناك من ساعدهم ليعلو راسهم

هؤلاء الناس ذاقوا طعم السلطة و القوة و النفوذ في  الشرق الاوسط و العالم بفضلكم و يعرفون انهم يستطيعون الابتزاز بفضلكم  و بفضل فلسفتكم التي جلت فيها على زعماء العالم من " اجل التغيير" .

انت درست المشهد جيدا و حينها  اخترت عام 2011 لتترشح للرئاسة الاسرائيلية ظنا منك ان الامر ينتهي بهذه السهولة و تتربع اسرائيل في المنطقة سيدة بين الفوضى  بفضلك ..

برنارد ليفي ظهرت في اوكرانيا ايضا و حلت معك الفوضى و صورك  خلال التظاهرات التي أطاحت بالرئيس السابق يونوكفيتش ما زالت محفوظة .

واضح انك تتمتع بنفوذ استثنائي و تاثير على الشعوب فهل يمكن ان تستثمر هذه الطاقة اليوم لتحل هذه المعضلة ؟ الفلاسفة في الشرق الاوسط خصومك يوقولن ان طابخ السم اكله فهل جنابك مقتنع ؟

كيف ستخاطب الشعب الفرنسي اليوم؟ و ماذا تحمل في جعبتك لهم ؟ هل ستتظاهر ضد الارهاب و قمع الحريات ؟

ما رايك بمشهد الرئيس السوري بشار الاسد صامدا حتى الساعة و هو قد تدارك الوضع و ربما اصبح على مقربة من الانتصار على الارهاب بينما تلك الحكومات  يبدو انها في بداية المواجهة فهل ستطلبون المعونة من ذووي الخبرة ؟

ما رايك بمشهد الضياع و الفوضى في فرنسا و لندن و اوستراليا ..

ما رايك ان بلادك تناديك  و تنادي المثقفين امثالك هل ستخرج في تظاهرة لمواساة عائلات ضحايا شارلي ايبدو و تصوب على الارهاب ؟

هل تعرف انك احد الايادي القذرة في هذه الجريمة ؟

هل تعرف انك انت اليوم تورطت بدماء شعبك بعدما عملت و حرضت و اقنعت رئيسك ساركوزي حينها بالتدخل في ليبيا و مساعدة الارهاب فيها و في سوريا و تدريب عناصر ما اسميتموهم ثوارا و باتوا داعش و نصرة و قاعدة فاصبحوا اقوياء و علت رؤوسهم ؟

ذاقوا طعم السلطة و النفوذ  يا سيد فهل من يمون اليوم ؟

هل يمون اصدقائك الاسرائيليين ؟

واجبك الحقيقي اليوم يناديك ام انك ستقف على الحياد هذه المرة في ما يخص بلادك ؟

اشتقنا لوجهك فهل سنراه في شوارع باريس؟

لقد ذاقوا طعم السلطة يا سيد ..

2015-01-10 | عدد القراءات 2955