صباح القدس
صباح القدس للإعلام عندما تكون له روح، يقدم الشروح ويداوي الجروح، خصوصا في زمن الفجور، واختلاط الأمور، وضياع الحقيقة، والتفاصيل الدقيقة، بسبب تدفق التشويش الكثيف، وحملات الترغيب والتخويف، واعلام يكتب مقابل القرش والرغيف، وضعف الاعلام النظيف، بعدما صار الإعلام المتخشب يتبع التعليمات، من غرفة العمليات، ويامحلا زمن الدكتيلو المحلي، أمام زمن التخلي، حيث لا قيمة للدم والرصاصة، إذا أراد الممول مشاهدة وصلة رقاصة، ولا قيمة لفلسطين، أمام خبر عن المثليين، وقد صار عنوان خطاب الغرب، تحت شعار حب الحياة تعميم السخافة، والمقصود هو الحرب، على الأخلاق والقيم والثقافة، وفي زمن لغة الخشب وقلوب الخشب وسيوف الخشب واقلام الخشب، حيث لا حروف ولا روح ولا دم ولا عرب ولا عتب، يصبح للتطبيع جيش يجاهر بالمذلة والهوان، ويفتخر السارق بمهارات البهلوان، ويختلط الزمان والمكان، ويصاب النص بالهذيان، هنا لا بد من قلوب عامرة بالإيمان، وعقول تعشق الثقافة حتى الإدمان، تقارع للحق ولا تنام، لا تعرف التراجع والاستسلام، سلاحها كلمة نظيفة، ونصوص رشيقة خفيفة، وصورة جاذبة جميلة تحت سقف القيم والأخلاق، تخرجنا من زمن قال شيخ القبيلة، وتبعدنا عن خطاب النفاق، وتعيد الروح لقضايا الأمة، وتفسر سبب سقوطنا من القمة، و تعيدنا الى الزمن الجميل، والخطاب الأصيل، حيث لا اسرائيل - ناصر قنديل
2023-05-01 | عدد القراءات 591