طائرتين صغيرتين فوق الكرملين… أوكرانيا تنفي مسؤوليتها…وموسكو تتعهد برد غاضب
الأسد ورئيسي يوقعان معاهدة تعاون استراتيجي شامل طويل المدى …و35 اتفاقا مختلفا
البخاري يلتقي بري وجعجع : الأولوية لملء الفراغ الرئاسي…والرئاسة شأن اللبنانيين
كتب المحرر السياسي
بعنوان يعادل جملة الغضب الساطع آت تحدث نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف ووزير الدفاع الروسي الكسندر شويغو عن الرد الغاضب الذي سوف يستهدف أوكرانيا ورئيسها فلاديمير زيلينسكي، بعد إسقاط طائرتين مسيرتين صغيرتين فوق قبة الكرملين مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، عشية الاحتفالات بيوم الانتصار على النازية، و بينما ترجح المصادر الروسية أن تكون الحماقة الأوكرانية وراء العملية لاستعادة بعض الوهج العسكري والمعنوي لقواتها التي تواجه خطر الانهيار كما تقول الوثائق الأميركية السرية المسربة، تدعو مصادر خبراء متابعين لملف حرب أوكرانيا للتوقف أمام فرضية أن تكون جهات أميركية استخبارية أرادت منا لعملية رد موسكو الغاضب الذي يسرع بحسم الوضع في أوكرانيا لجهة تحولات عسكرية تنهي الحرب او تفتح باب التفاوض العاجل في ضوئها، لأن هذه الأوساط الأميركية الوازنة في الدولة العميقة تعترض كل طريقة تعامل الرئيس الأميركي جو بايدن وفريقه مع حرب أوكرانيا وهي تعلم أن الجيش الأوكراني يقترب من لحظة السقوط الشامل ولا تريد ان يسقط معه حلف الناتو والهيبة العسكرية الأميركية فأرادت أن تفتح طريقا لسقوط النظام الحاكم في كييف نتيجة فعل أحمق يتهم بارتكابه وتتبرأ منه الدول الغربية وتحمله تبعات أفعاله.
في المنطقة كان الحدث زيارة الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي الى سورية ولقاءاته مع الرئيس السوري بشار الأسد والكلمات التي ألقاها كل من الرئيسين في الاجتماع الموسع والتي تضمنت تأكيدا على وحدة الموقف سواء تجاه المتغيرات الإقليمية المتمثلة بالاتفاق السعودي الايراني او الحوار في إطار الرباعية التي تنعقد في موسكو لبحث العلاقة التركية السورية، خصوصا لجهة التمسك بالسيادة السورية ورفض الاحتلال الأجنبي لأراضيها، كما لجهة الدفع الانفتاح العربي على سورية والعودة العربية إلى سورية بصفتها مصلحة شعوب المنطقة في السعي لنظام إقليمي تصنعه شعوبها، بعدما تكبدت الشعوب اثمانا باهظة لإملاءات الأجنبية والتدخلات والاعتداءات على السيادة، وكان للقضية الفلسطينية ومحور المقاومة وتماسك قواه ودوره في المرحلة القادمة، نصيب بارز من الكلمات وتأكيد على مكانة سورية وإيران في خيار المقاومة ومساندة المقاومة كخيار وحيد لاستعادة الحقوق وحماية المقدسات.
لبنانيا كان الحدث بعودة السفير السعودي وليد البخاري بعد غياب لأكثر من شهر كثرت خلاله التكهنات حول الموقف السعودي، بعد الاتفاق السعودي الإيراني من جهة ، وبعد زيارة مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل للسعودية وما نقل عنه من مواقف ايجابية فرنسية سعودية تصب في إطار تسريع انتخاب رئيس للجمهورية، وتزيل العقبات من طريق وصول المرشح سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة، وكانت زيارة البخاري الأولى لدار الفتوى ثم لرئيس مجلس النواب نبيه بري ثم لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وكان لافتا أن البخاري تحدث كما سبق للبناء أن توقعت عن ثنائية جديدة مختلفة عن الخطاب السابق، وهي ثنائية الأولوية لانتخاب رئيس جديد لإنهاء الفراغ الرئاسي، والثانية أن الخيارات الرئاسية ملك اللبنانيين، فلا فيتو ولا تبن تجاه اي مرشح، بعدما كان الخطاب السعودي قائما على ثنائية، الحديث عن فيتو على مرشحين، والثانية الحديث عن مواصفات تبني عليها الرياض موقفها من المرشحين، بما كان يضمر رفضا سعوديا لتريح فرنجية، ليأتي الكلام الجديد اعلان انسحاب من الموقف السابق إلى مربع الوسط الذي كان هو سقف المتوقع من السعودية في ضوء المتغيرات التي تشهدها المنطقة، بحيث يكفي أن تعلن السعودية انها لا تضع فيتو على مرشح وان الدور السعودي هو التشجيع على الاسراع في انتخاب الرئيس حتى تصب الماء في طاحونة فرنجية.
2023-05-05 | عدد القراءات 544