انهيار أسهم المصارف الأميركية…وبادين يحذر النواب من خطورة عدم رفع سقف الدين
الصفدي يبشر باستعادة سورية لمقعدها في الجامعة الأحد…ما يعبد طريق الأسد إلى القمة
البخاري الى بنشعي…وسكاف : لائحة بكركي ثلاثة…فهل يشارك الرئيس المنتخب في القمة ؟
كتب المحرر السياسي
وسط اشتعال جبهات أوكرانيا، وإعلان روسيا أن العقاب على استهداف الكرملين لم يبدأ بعد، وسط تأكيدات هروب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى فنلندا وإقامته فيها، تتزايد احتمالات التصعيد على جبهات القتال، بينما في السودان تتصدر الأحداث المساعي المبذولة للتوصل إلى جولة مفاوضات بين الطرفين المتحاربين، تتصدرها المباحثات التي ستجري في اجتماع مجلس الجامعة العربية يوم غد الأحد، بينما حملت أخبار واشنطن تطورا خطيرا في الأسواق المالية تمثل بالتسابق على سحب الودائع من أكثر من مئة مصرف ترتب عليها انخفاض متفاوت في أسعار أسهم مئة وثلاثين مصرفا، وبلغ الإنهيار نسبة 45% في بعضها، كما كان حال مصرف باك ويست، وبالتوازي كان الملف المالي الحكومي على نار حامية، حيث يتمسك النواب الجمهوريون بعدم تمرير تشريع يرفع سقف الدين، حيث تقترب أكثر فأكثر مع اقتراب وال حزيران، المهلة الأخيرة قبل نفاد القدرة على تمويل الدولة، وهو ما دفع الرئيس جو بايدن إلى تحذير النواب الذين سوف يلتقيهم الثلاثاء من خطورة ما يفعلونه، متهما الجمهوريين باتخاذ اقتصاد البلاد رهينة برفضهم رفع سقف الدين ما لم يتم إدخال تعديلات جوهرية على الموازنة.
في المنطقة تتجه الأنظار غدا نحو اجتماع مجلس الجامعة العربية الذي سوف يبحث مبادرة عربية لوقف النار في السودان، لكن مصدر الاهتمام يعود لكون الاجتماع سوف ينعقد مجددا الأحد للبحث بقرار لاستعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية، وهو ما بشر باقتراب حدوثه وزير الخارجية الدرنية أيمن الصفدي، الذي قال ان لدى سورية ما يكفي من الأصوات لاستعادة مقعدها، ووفق مصادر عربية متابعة لمجريات التحضير للقمة العربية فان السعودية التي قادت انعقاد اجتماعي جدة وعمان، كانت تقوم بالتحضير للقمة العربية، وتوفير الظروف لمشاركة الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد فيها ، فضمنت الرياض في اجتماع جدة بمشاركة دول مجلس التعاون مع مصر والأردن والعراق تفويضا خليجيا بتمثيل المجلس في اجتماع عمان الخماسي المشترك مع دمشق والقاهرة وبغداد وعمان، الذي خرج ببيان يثمن مواقف سورية لجهة التعاون في ضمان الأمن وعودة اللاجئين والعفو العام، ويعلن تأييدها في مواجهة الإرهاب وتفكيك الميليشيات وانسحاب القوات الاجنبية غير الشرعية، بما مهد الطريق لمناقشة استعادة سورية لمقعدها على قاعدة نتائج الاجتماع الذي أبلغت فيه سورية المشاركين بما سبق لها و أكدته مرارا، لكنه شكل هذه المرة مدخلا لموقف عربي يتيح حسم امر استعادة سورية لمقعدها، تمهيدا لمشاركة رئيسها في القمة، من موقع التسليم بانتصار سورية والعلاقة المميزة بينها وبين السعودية التي تقف خلف كواليس كل هذه التحضيرات.
لبنانيا، قطعت الرياض المرحلة الأولى من مسيرتها نحو المداخلة الرئاسية باعلان ان الأولوية هي لانتخاب رئيس وإنهاء حال الفراغ الرئاسي، أي رفع الغطاء عن سلاح تعطيل نصاب جلسات الانتخاب، ونقل الملف الرئاسي من خطر التعطيل الى المنافسة، وبالتوازي أبلغت رفع الفيتو عن المرشح سليمان فرنجية، وكان السلاح الرئيسي لمعارضي فرنجية يقوم على ثنائية تعطيل النصاب، والفيتو السعودي، ويبقى أن الكتل النيابية الصديقة للسعودية والتي ليس لديها مشكلة مع انتخاب فرنجية، سوف تقوم باستطلاع درجة التشجيع على السير بانتخاب فرنجية، والمعني هنا كتلة اللقاء الديمقراطي وعدد من النواب المستقلين، يزيد مجموع النواب الذين يمثلونهم عن العشرين نائبا، بما يضمن بانضمامهم الى انتخاب فرنجية حسما للمعركة الرئاسية لصالحه، ويجري الحديث عن زيارة للسفير السعودي وليد البخاري الى بنشعي اليوم للقاء الوزير السابق سليمان فرنجية، في لقاء هو الأول منذ الاجتماع الذي دعت اليه السفارة السعودية في ذكرى اتفاق الطائف في اليونسكو وكان فرنجية معاملة متميزة خلاله، وتحمل الزيارة رسالة واضحة لمن يهمه الأمر بأن القنوات مع فرنجية سالكة، بينما قالت مصادر نيابية ان النائب غسان سكاف نجح خلال لقائه مع البطريرك بشارة الراعي بحصر لائحة بكركي من أحد عشر اسما مرشحا الى ثلاثة، بينهم المرشحين سليمان فرنجية وميشال معوض، ورجحت ان الاسم الثالث هو الوزير السابق زياد بارود، وسط سعي من بعض نواب التغيير والمستقلين لجعاه مرشحا مشتركا مع التيار الوطني الحر، الذي لم يسحم خياراته بعد في حال الدعوة لجلسة انتخاب قريبة، وسط تساؤلات امام انعقاد القمة العربية واستضافتها الرئيس السوري، عن فرضية الدعوة لجلسة انتخاب رئاسية قبل القمة تتيح مشاركة الرئيس اللبناني المنتخب في القمة ولقائه بالقادة السعوديين؟
2023-05-06 | عدد القراءات 567