سورية تخطف الأضواء في تحضيرات القمة العربية…والمقداد : نتطلع إلى المستقبل
تركيا لدورة ثانية بعد أسبوعين…فهل تنعقد قمة الأسد أردوغان لجدولة الانسحاب والعودة؟
جنبلاط يعتذر عن ترجيح كفة بين المعسكرين… وباسيل للتوافق الجامع بين "الممانعة" و"المواجهة"
كتب المحرر السياسي
على مسافة أيام قليلة من موعد انعقاد القمة العربية يوم الجمعة القادم، تخطف سورية الأضواء، سواء بفعل التسريبات التي تتحدث عن زيارة رسمية للرئيس السوري الدكتور بشار الأسد إلى الرياض تسبق موعد القمة، دون معرفة ما إذا كان الأسد سوف يحضر القمة أم يكتفي بتمثيل سورية بوفد وزاري رفيع، بينما تشير المعطيات السعودية الى ترجيح كفة حضور الأسد، خصوصا مع اتساع رقعة المواقف العربية المرحبة باستعادة سورية لموقعها في صناعة القرار العربي كما قال وزير المالية الكويتي، بعدما حسبت الكويت بين المتحفظين على استعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية، وفي سياق الاستعداد لانعقاد القمة وصل وزير الخارجية السورية الدكتور فيصل المقداد إلى جدة وتحدث فور وصوله عن ‘ن أن مشاركة سورية تتم تحت عنوان التطلع نحو المستقبل، واستكشاف المعطيات التي تتيح مواجهة التحديات.
في المنطقة اهتمام بمشهد الانتخابات التركية، ونتائج الدورة الأولى وصولا استعدادا لدورة ثانية بعد أسبوعين، وكيف سوف يقرأ كل من المرشحين المتنافسين الرئيس الحالي رجب أردوغان ومنافسه زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو، نتائج الدورة الأولى وكيف سيضع خطة المواجهة لضمان فرص أفضل للفوز في الدورة الثانية، وفيما تبدو خطة كليجدار السعي للحصول على دعم المرشح الثالث سنان أوغان الذي لن يشارك في الدورة الثانية، على خلفية الخصومة المشتركة مع أردوغان، أعلن اوغان أنه لن يؤيد أي من المتنافسين في الدولة الثانية، بينما تبدو فرص أردوغان معلقة على الافادة من الفسحة بين الدورتين للعودة إلى أولوية تقديم حل جذري لقضية اللاجئين السوريين التي ظهر حجم تأثيرها في ترجيح كفة منافسه كليجدار أوغلو، وذلك عبر برمجة اللقاءات السورية التركية تمهيدا لقمة تجمعه بالرئيس السوري تخرج بجدول زمني لعودة النازحين بالتوازي مع جدولة الانسحاب التركي من سورية، وهو ما يشترطه الرئيس السوري لعقد لقاء القمة.
لبنانيا لا تبدو محاولات إنتاج توافق على مرشح موحد لمناوئي ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية قد حققت اختراقا بعد رغم كل التسريبات عن تحقيق نجاح في الاتفاق على اسم الوزير السابق جهاد أزعور، حيث تؤكد مصادر نيابية ان ما قاله النائب السابق وليد جنبلاط في حواره التلفزيوني أمس يحمل ضمنا الاعتذار عن ترجيح الكفة بين معسكري ترشيح فرنجية ومواجهته، متحدثا عن فراغ حتى يتفق الأقطاب، مقدما اسم الدكتور شبلي ملاط كمرشح علامة للتمايز عما يتم تداوله، مشيرا إلى اهلية الوزير السابق جهاد أزعور لتولي منصب حاكم مصرف لبنان، وتضيف المصادر النيابية ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يؤكد أن التيار لايزال عند موقفه الداعي إلى توافق من يصفهما بفريقي الممانعة والمواجهة، وهذا يعني ان التيار لن يشجع على مزيد من التأزم بالإنضمام إلى إحدى جبهتي الإصطفاف، وأن التقييم الإيجابي لبعض أسماء المرشحين المتداولة يتم تحت عنوان البحث عن تسوية تضم الجميع لا عن معركة تنتهي برابح وخاسر لن يستطيع الرابح فيها أن يحكم.
2023-05-16 | عدد القراءات 860