صباح القدس
صباح القدس للأسد، من دونه القمة مجرد عدد، فصارت التكهنات حول حضوره هي الخبر، ماذا لو لم يحضر وماذا لو حضر، في القمة تغيرت المعايير والمواضيع، ولم يعد الموضوع هو التطبيع، في النقاش حول التحديات، والبحث عن المشتركات، تبدو سورية هي الشريك، صاحبة مشروع التشبيك، والسعي إلى التكامل، بدلا من التقاتل، وتعزيز مفهوم الاستقلال، ولدى العرب ما يكفي، كي لا يخضعوا للاستغلال، لولا مرض مخفي، اسمه التبعية، وغياب الإرادة، وها هي السعودية، عندما خالفت القاعدة، صنعت لنفسها مكانة مختلفة، وصارت محور اهتمام العالم، فكيف لو صارت الإرادات مؤتلفة، بين مستقل و صامد ومقاوم، تتقن فن العلاقات بالخارج، على قاعدة المصالح، تكتشف المخارج، تخاصم و تصالح، وتتقن فن الحرب، وتقيس من فلسطين علاقتها بالشرق والغرب، وتعرف كيف تبادر للمصالحات من ليبيا الى السودان، وكيف تساعد العراق ولبنان، وتنهي حرب اليمن، وتغلق باب الفتن، وها هي سورية التي غابوا عنها، هم اليوم يستمدون منها، معنى صناعة الأهمية، رغم قلة الموارد ونتائج الحروب، لأن الفكرة القومية، تشق للمكانة الدروب، فالرقم الصعب في الانتخابات التركية، لم يعد قضية تكتيكية، بل صارت المعادلة للفوز بالانتخابات، من يسارع نحو سورية بالمبادرات، وشتان ما بين الوطنية والخيانة، في صناعة المكانة - ناصر قنديل
2023-05-16 | عدد القراءات 570