ألف مقاتل حاربوا ضد قوات الإتحاد السوفياتي العظيم ، عندما اقتحمت القوات السوفياتية حدود افغانستان في ديسمبر عام 1979 ، ثم اضطرت هذه القوات الى مغادرة افغانستان عام 1989 … 10 سنوات … عشرية أخرى ، لم تتمكن قوات الإتحاد السوفياتي العظيم من هزم 200 ألف مقاتل ، وخرجت مغلوب على أمرها ، ولا نريد ان نقول مهزومة … الجيش السوري ، وفي عشرية الدم السورية ، قاتل نصف مليون مقاتل ، مدعومين من ثمانين دولة بالمال والسلاح وأحدث وسائط الاتصال ، وبإعلام تفوّق على كل الإعلام عبر التاريخ ، في المقدرة على الكذب والدجل وتزييف الحقائق ، وتسخّر له مال بلا حساب ، وانتشر مراسليه في كل متر مربّع من سوريا ، وفي كل بقاع الأرض ، شغلهم الشاغل كان تزوير كل شيء ، وقلب الحقائق ، وتشويه الدولة السورية ، والكذب والدجل والتلفيق … كل هذا الحشد العرمرم اللامحدود ، تم إلحاق الهزيمة به من قبل الجيش السوري ، وبقيادة فذة شابة عروبية مقاومة ، لا تعرف الانهزام ، ولا ترتضي المساومة … ديدنها … إما النصر ، وإما النصر ، ولا خيار آخر غير ذلك … والبارحة كانت زفّة المنتصر … فتقاطر العرب بجامعتهم نحو القائد المنتصر … ليستعيدوا عروبتهم التي تبدّدت لحظة أرادوا عزل سوريا … فلم يعزلوها ، ولكنهم عزلوا أنفسهم عن العروبة الطاهرة النبيلة الأصيلة … الآن حصحص الحق … وزهق الباطل … وأعلن الانتصار ، وانتصب الأسد شامخًا على منصة النصر … ليقول لكل أولئك الذين انخرطوا في مخطط الشر الذي رعته دولة الهيمنة ، سواءً أكانوا مضلّلين أو كانوا مغلوبين على أمرهم … نحن نمد يد المحبة والعروبة الصادقة للجميع ، ونحن نطوي صفحة الماضي ، وننظر الى المستقبل … دعونا نهب جميعًا لنرفع شأن هذه الأمة الشامخة … نعادي من يعادينا ، ونصادق من يصادقنا … ولا هيمنة بعد الآن .
سميح التايه
2023-05-21 | عدد القراءات 570