المقداد : المستقبل واعد ولقاء الأسد وابن سلمان كان حارا…والانسحاب شرط مبدئي مع تركيا
المقاومة في عيد التحرير توجه من مناورة جبل الجرمق رسالة الانتقال الى العبور في خطط الردع
صفي الدين : المقاومة تخيف الأعداء…ولا ينبغي للبناني أن يخاف لأن لا أعداء لنا في الداخل
كتب المحرر السياسي
فيما استمرت تداعيات مشهد قمة جدة العربية وما أظهرته من تبن عربي للخطاب السوري في مواجهة الضاغطة على سورية، بمفردات المواجهة مع الإرهاب وحل الميليشيات وبسط سلطة الجيش السوري على كل الأراضي السورية، ورفع العقوبات لتسهيل مهمتي اعادة النازحين وإعادة الإعمار، وتبني خطط الدولة السورية للعفو العام وتوفير الأمن لكل العائدين والتعاون الأمني في مواجهة آفات المخدرات التي تصيب سورية كما تصيب غيرها، كنتاج لإضعاف الدولة وسيطرتها، ظهرت العلاقة السورية التركية موضوعا لتجاذب يتوقع أن يحضر قبل وبعد الانتخابات الرئاسية التركية، في ضوء الاشارة اللافتة للرئيس السوري الدكتور بشار الأسد من منبر القمة لخطر عثماني بنكهة اخوانية، ما يعني عدم الثقة بنوايا الرئيس التركي رجب أردوغان لجهة الالتزام بالانسحاب من سورية، بعدما وضع الأسد هذا العنوان شرطا للقاء الرئيس التركي، وجاء تأكيد أردوغان من شبكة سي ان ان على بقاء قواته في سورية، بمثابة رسالة علنية للأميركيين بأن بإمكانهم ألا يقلقوا لتشكيل الالتزام التركي بالانسحاب كشفا للغطاء الذي يوفره الاحتلال التركي لبقاء الاحتلال الأميركي، رغم ما يوفره الاحتلال الأميركي من دعم لقيام كانتون كردي انفصالي يهدد الأمن القومي التركي، وهو ما لا يمكن تفسيره خارج إطار صفقة يضمن عبرها أردوغان للاميركيين انضباطا بروزنامتهم في سورية، مقابل عوتدهم الى روزنامته التركية بعدما قدموا الدعم لمنافسيه وخصومه في الانتخابات، وقد جاء كلام وزير الخارجية السورية يوم أمس لشبكة روسيا اليوم ليحمل اشارات واضحة على حجم اتلحول في العلاقات العربية السورية، وخصوصا السعودية السورية، وما تضمنه لقاء الرئيس السوري مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي وصفه المقداد بالحار والإيجابي، واصفا المستقبل بالواعد، مجددا شرط الانسحاب التركي من سوري لأي علاقات طبيعية بين سورية وتركيا.
في لبنان شكلت مناورة المقاومة في جبل الجرمق منصة لسلسلة رسائل ومواقف، فقد عبرت عن فهم المقاومة للمتغيرات الجارية في المنطقة لجهة توحيد الجهود في مواجهة كيان الاحتلال، كما قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين الذي تحدث في ختام المناورة، مضيفا ان المقاومة لا تخيف إلا الاعداء وأنه لا ينبغي للبناني أن يخاف لأن لا اعداء للمقاومة في الداخل اللبناني، وخطفت المناورة التي شارك فيها قرابة ألف مقاتل من وحدات النخبة في المقاومة وقوة الرضوان، الأضواء المحلية والإسرائيلية والدولية، حيث رأى الكثير من المحللين في كيان الإحتلال رسالة نارية متعددة الاتجاهات نحو الرأي العام في الكيسان وقياداته السياسية والعسكرية، جوهرها إعلان المقاومة الانتقال في مفهوم الردع من مرحلة توازن النيران الى مرحلة العبور إلى عمق فلسطين المحتلة في أي جولة حرب قادمة، وأنه بينما يطوي جيش الإحتلال صفحة الحرب البرية بعد مواجهة "ثأر الأحرار التي خاضها مع غزة، فإن المقاومة تعلن جهوزيتها لحروب البر ولعبور الحدود.
2023-05-22 | عدد القراءات 538