سميح التايه: الحرب في اوكرانيا … إلى أين …؟

 

لن تكترث دولة الهيمنة لا للتفاقم المتصاعد للأزمات الاقتصادية التي تحيق بأوروبا … وكذلك لنزيف الدم المدرار من قبل الكتلة البشرية الأوكرانية … هي تقدم لأوكرانيا سلاحًا ، وتعلنه على الملأ كبلايين من الدولارات بأسعار غير متهاودة حتى تبدو كأنها مكرمات باذخة ، وفي واقع الحال فإن المستفيد الأول من هذه الدراما الإنسانية هي مصانع الأسلحة الأمريكية … شلال الدم الأوكراني البشري هو الذي سيضع حدًا لهذه الحرب ، وسيوقف المخطط الامريكي الشيطاني ان عاجلاً ام آجلًا … أمريكا لا يضيرها شيء … هي تقبع في الناحية الأخرى من العالم ، وتدير عن بعد تراجيديا أنسانية دموية في أوروبا ، بين شعوب من المفترض أنهم أبناء عمومة ، وجيران تربطهم في التجميع أكثر بكثير مما يفرقهم ، وفي رأب الصدع أكثر بكثير مما يباعدهم … معادلة الحرب والصراع ، ستفضي بالضرورة الى مهاوي الردى بالنسبة للاقتصاد الأوروبي… وستحيل الدم الاوكراني الذي ينزف بسخاء الى شلالات بلا  انقطاع … معادلة مريحة بالنسبة لأمريكا … فمصانع السلاح والذخيرة الأمريكية ، تحقق ارقاماً قياسية في الأرباح … وهذا هو الشيء الوحيد الذي يضير إمبراطورية الهيمنة  … يجب ان تتركز العقيدة القتالية الروسية في اوكرانيا في هذه المرحلة ، لتحقيق أهداف ثلاث :
* ضرب وتدمير مخازن تجميع وتخزين الذخيرة ، بحيث لا تعود مصانع السلاح الاوروبية والامريكية قادرة على التعويض … وتصبح الذخائر في تناقص متواصل .
* ضرب وتدمير مكامن تجميع مقومات الطاقة والوقود التي تزوّد الماكينة العسكرية الاوكرانية بالطاقة .
* الحاق اكثر ما يمكن من الخسائر البشرية في صفوف القوات الاوكرانية .
هذا هو ما سيجبر صانع القرار في امبراطورية الشر على ان يضع حدًا لهذا الصراع مذعنًا.
سميح التايه 

2023-05-24 | عدد القراءات 351