عبد اللهيان يتحدث عن تقدم في مفاوضات النووي ورفع العقوبات…وسلطان عمان غدا في طهران
السيد نصرالله : نحن من يهدد بالحرب الكبرى ولدينا التفوق العددي والمعنوي والناري الذي يحسمها
الاتفاق على ازعور يضمن 36 صوتا و9 من التيار …واللقاء الديمقراطي ينتظر التوافق الجامع
كتب المحرر السياسي
يتكتم الأميركيون دون نفي أو تأكيد حول حقيقة التفاوض غير المباشر الجاري مع إيران لإنجاز صيغة من صيغ الاتفاق على الملف النووي، بينما تحدث وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان عن تقدم جدي في المفاوضات، فيما يستعد سلطان عمان طارق بن سعيد لزيارة طهران غدا، وسط معلومات عن قيامه بمساعي الوساطة لإنجاز اتفاق تقول بعض التقارير أنه نسخة منقحة من الاتفاق الأصلي الموقع في عام 2015، وتقول تقارير أخرى أن التفاوض يجري على نصف اتفاق عمليا، باعتبار مدة الاتفاق تنتهي عام 2025، وأن تجميد إيران لتخصيب اليورانيوم على نسب مرتفعة واخضاع الكميات المخزنة لديها من اليورانيوم المخصب مقابل رفع العقوبات الرئيسية التي ترتبط بالنشاط الاقتصادي الإيراني، ربما يكون مناسبا للطرفين، فيحافظ لإدارة الرئيس جو بايدن مظهر الاحتفاظ بوضع الكثير من المؤسسات والشخصيات الإيرانية على لوائح الإرهاب، ويحقق لإيران ما تريده أصلا من اي اتفاق وهو رفع العقوبات الاقتصادية دون تفكيك منشآت اساسية من برنامجها النووي، وابقاء القدرة على العودة من النقطة التي تم فيها الاتفاق عند اي عودة للمواجهة.
كيان الإحتلال الذي يوفد عددا من قادته الى واشنطن، تحت عنوان التشاور في ملف إيران النووي، وسط ما صدر عن قادة الكيان من تحذير من مراحل متقدمة بلغها البرنامج النووي الإيراني، والتهديدات التي ارفقها قادة الكيان بهذه التحذيرات، ما يمنح التقارير عن قرب التوصل الى اتفاق أميركي إيراني حول الملف النووي درجة أعلى من الجدية بقياس ما كان يجري في كل مرة تتقدم فيها هذه المفاوضات من نهايتها الايجابية، وما يصدر من تهديدات عن قادة الكيان، خصوصا ان الكيان يمر بلحظة تاريخية صعبة كما يؤكد قادته، وسط تهديدات وتحديات تحيط به من كل صوب وتصيبه في الداخل.
في هذا المناخ وعلى خلفية التهديدات الصادرة عن قادة الكيان من جهة ، ومناورة العبور التي نفذتها المقاومة من جهة أخرى، جاء كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في عيد المقاومة والتحرير، ليرد الكرة الى ملعب قادة الكيان، بالقول إن التهديد بالانزلاق الى الحرب الكبرى، هو بالضبط ما تقوله المقاومة لقادة الكيان ، وليس ما يمكن لهؤلاء قوله للمقاومة، التي تستعد لهذه الحرب وتريدها وتسعى لملاقاتها، وعلى الكيان وحده أن يخشاها، مشيرا الى أنه في هذه الحرب سيكون الكيان وسط التراجع الأميركي والانقسام الداخلي، في مواجهة تفوق عددي ومعنوي والناري لمحور المقاومة.
في الشأن الداخلي تحدثت مصادر نيابية مقربة من القوات اللبنانية وحزب الكتائب والتيار الوطني الحر عن التوصل إلى الاتفاق على تسمية جهاد أزعور وزير المالية السابق في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة مرشحا مشتركا لرئاسة الجمهورية، وهو ما يتيح وفق مصدر نيابي متابع للملف جمع 36 صوتا من تحالف القوات والكتائب و ومؤيدي ترشيح النائب ميشال معوض، ونواب التغيير المؤيدين لترشيح أزعور، في ظل اعتباره من آخرين منهم أنه جزء من المنظومة الحاكمة، بينما لن يحصد أزعور إذا سار به رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حتى النهاية سوى تسعة أصوات من نواب التيار، في ظل تمسك ستة نواب بالتصويت لمرشح توافق جامع يضم ثنائي حركة أمل وحزب الله كما هو موقف التيار الرسمي، وعلى هذا الموقف بقي نواب اللقاء الديمقراطي أيضا، بينما تحدث نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن ازدياد التأييد لترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية دون أن يقدم اضافات او ايضاحات.
2023-05-27 | عدد القراءات 443