إخدعوا أنفسكم كيف تشاؤون … ارفعوا وتيرة التنطّح اللفظي ، إرضاءً لشهوات جمهوركم المريضة كما تحبون … تظاهروا بالاقتدار وسيقانكم ترتجف من شدة الذعر وخوفًا من سوء العاقبة كما ترغبون … ولكن اعلموا وتيقّنوا ان اي خطأ في الحساب قد يقذف المنطقة برمتها الى أتون حرب كبرى … ساعتئذٍ ، لا تلوموا إلا أنفسكم … وفي واقع الحال لن يكون هنالك من وقت للملامة … فلات ساعة مندم … وسيُهرع بكم الى منطقة الزوال … هذا هو التهديد المفعم بالقوة والمدجّج بالثقة والمتوّج بالانتصار ، أطلقه سيد المقاومة ، وصانع النصر تلو النصر ، وباعث الهمّة ، وجامع الأمة ، ورافع الغمّة ، ومبدّد أوهام الارذال ، وصانع إمكان المحال ، بكلمات موزونة ، وبوتيرة موسومة … اطاح بجدلية الطارئين ، بأنهم لا يملكون زمام البدء بالمعركة الكبرى ، وقال لهم بلهجة لا تقبل الالتباس ، وبنبرة شديدة المراس … اين تذهبون أيها الواهمون … الحرب الكبرى نحن من يستحوذ على قرارها … وفي أيدينا مفتاح الانطلاق بها … وانتم دوركم محصور في ان تمارسوا حماقتكم حتى تقترفوا الحماقة الكبرى ، والتي لا مانع بعدها ولا رادع … وستنطلق الطلائع … وستفتح أفواه المدافع … وسيندفع جند الله للإمساك بالمواقع … الحرب الكبرى قالها… سيد المقاومة … نمسك نحن بزمام بدئها ، وزمام نهايتها … نحن من يشعلها حينما نستشعر بأنها قد أزف موعدها … ونحن من نقفل صفحتها مع الزوال الحتمي لهذا الكيان المارق … انتم لا طاقة لكم ولا ناقة في هذا المنحى …لأنه منحىً سيقفل صفحة وجودكم البائس ، وسينهي تلك الغفلة الشائنة في مسار التاريخ ، وسيعيد ناصية الحق الى موطئها ، وسيولج مفاتيح العودة الى أغمادها في أبواب الانتظار الطويل … وسيزحف جرذان وأفاعي الخطيئة على بطونهم في بهيم الليل عائدين من حيث أتوا الى أرض الرذيلة والتوحش والظلام .
سميح التايه
2023-05-28 | عدد القراءات 394