صباحات ناصر قنديل

 

 

 

 

صباح القدس  

صباح القدس والتحولات متسارعة، والمنطقة في حال غليان، فالأحداث المتدافعة، يبقى محورها مستقبل الكيان، ورغم الحسابات المحلية لكل حالة، لا ينظر الغرب إليها باطمئنان، إلا من زاوية استرداد الكيان للردع والمهابة والهالة، مهما وزع من أكاذيب وأوهام، فلا شيء اسمه خصوصية لبنان إلا في الإعلام، والمقياس هو استرضاء أو استعداء المقاومة، يتجميع الأضداد ضدها أو فتح الطريق معها للمساومة، وهذه هي حدود التباينات في معسكر الغرب، تحت عنوان الاستعداد أو التهرب من الحرب، ومثلها في الانتخابات التركية الرئاسية، تبقى القضية الأساسية، تعقيد او تسهيل تعافي سورية وقوتها، ومسار العلاقة بالكيان، وطالما تساوى المرشحون في هويتها، يصبح الفرق تفصيليا بين كليجدار وأردوغان، وهكذا بالنسبة للسودان، طالما يتقاتل العسكر تحت سقف التطبيع، وكل منهم جاهز كي يشتري ويبيع، يبقى النزاع تفصيل تحت السيطرة، يمكن قياسه بالمسطرة، واستثماره في مسارات التقسيم، وإضعاف مصر والسعودية، واحياء المخطط القديم، بمفاعيل رجعية، و لأن القضية تبقى فلسطين ونهضة سورية وأمن الكيان، تبقى المقاومة وقوتها في لبنان، معيار النظر لوحدة الساحات، وتقييم المواقف والاقتراحات، ومن ينخرط ولو في الوهم في إضعافها، لمجرد ان يقول انه لا يخافها، يطلق الرصاص على قدميه في منتصف السباق، ويخسر حق الوفاء من الرفاق، فالمرحلة فاصلة، وبينا وبين الحرب فاصلة - ناصر قنديل

2023-05-29 | عدد القراءات 369