الوكالة الدولية تفتح طريق العودة للاتفاق النووي…وتأكيدات دبلوماسية على تقدم التفاوض
عون يحضر اجتماع التكتل لدعم باسيل بالاتفاق مع القوات على "أزعور" بوجه فرنجية والثنائي
الجيش ينجح بتحرير المختطف السعودي…وسجال وزير العدل ورئيس الحكومة يؤجل مجلس الوزراء
كتب المحرر السياسي
تتزايد الإشارات التي تؤكد أن شيئا كبيرا يحدث على مسار العودة إلى الاتفاق النووي بين دول الغرب وإيران، حيث اضيف عامل جديد، الى زوال ما عرف بالملفات الاقليمية من طريق التفاوض، عبر المصالحات التي تشهدها المنطقة و الآخذة في الاتساع، مع مسار المصالحة المصرية الإيرانية بعد الاتفاق السعودي الإيراني وبدء حلحلة حرب اليمن والانفتاح الخليجي على سورية، والجديد هو مسار مواز في الملف النووي نفسه، حيث كانت دول الغرب بقيادة واشنطن تعلن انها لن تعود للتفاوض قبل استعادة ايران لثقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول خلو برنامجها النووي من أي شكوك حول وجود جانب عسكري سري منه، ومعلوم أن شكوك الوكالة الدولية كان بفعل تقارير أميركية وإسرائيلية اصلا، لكن وبصورة لا يمكن ان تكون بعيدة عن ايعاز أميركي أعلنت الوكالة الدولية عن تسلمها أجوبة ايرانية وصفتها بالايجابية على الأسئلة التي وجهتها الوكالة حول شكوكها بالأبعاد العسكرية للبرنامج النووي الإيراني، ويحدث كل ذلك في ظل تقاطعات دبلوماسية ايرانية وغربية عديدة حول وجود تقدم نوعي نحو العودة الى الاتفاق أو نسخة موجزة منه، على خلفية الحاجة الأميركية للإعلان عن نجاحها بوق فخطر تحول إيران الى دولة تملك سلاحا نوويا، مع تقدم إيران بقوة نحو ما تسميه واشنطن باللحظة الحرجة نوويا.
لبنانيا دخل الاستحقاق الرئاسي مرحلة جديدة مع اعلان تكتل لبنان القوي رسميا عن تبني خيار رئيس التكتل ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بالاتفاق مع القوات اللبنانية على تسمية وزير المال في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة جهاد أزعور مرشحا منافسا للوزير السابق سليمان فرنجية المدعوم من ثنائي حركة أمل وحزب الله، وكان ملفتا حضور الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون للاجتماع داعما لموقف باسيل في ظل ما أشيع عن اعتراضات داخل التكتل، مصدر بعضها المطالبة بدعم ترشيح النائب ابراهيم كنعان، وبعضها الآخر اشتراط تأييد أي مرشح لأن يكون ضمن توافق جامع وليس التوافق مع جبهة ضد جبهة، وهذا ما أشارت إليه النصوص الرمادية في البيان الذي صدر عن التكتل، سواء بتغييب اسم الوزير ازعور، الذي لم يخرج عنه ما يؤكد قبوله أن يكون مرشح مواجهة فرنجية، بينما تنسب اليه مواقف تقول انه لا يقبل الترشيح الا كمرشح توافقي جامع، أو لجهة الاشارة الى اولوية السعي للتوافق الجامع، وجاء في البيان، " التأكيد على المسار المتفق عليه سابقاً والذي يقوده رئيس التكتل لجهة التوافق مع المعارضة على مرشح لرئاسة الجمهورية يتمّ الإعلان عنه بعد تحديد الاحتمالات واكتمال المشاورات في ما يخصّ البرنامج وآلية الإنتخاب وتأمين أوسع تأييد نيابي له على قاعدة التوافق وليس الفرض، وإذا تعذر ذلك التوجه الى تنافس ديمقراطي عبر التصويت في مجلس النواب. مع تأكيد التكتل قناعته أن انتخاب رئيس جمهورية ونجاحه في هذه المرحلة يتطلّب توافقاً وليس تحدياً من أحد ضد أحد".
أمنيا نجح الجيش اللبناني بتحرير المختطف السعودي مشاري المطيري بعدما تعرفت مخابرات الجيش على هوية الخاطفين، وهم عصابة اجرامية متورطة بجرائم وسوابق وبحق اعضائها مذكرات بحث وتحر وتوقيف، وقالت بعض المصادر الأمنية أن رئيس العصابة هو المطلوب المعروف بلقب "ابوسلة، وهو كما قال وزير الداخلية بسام مولوي، من آل جعفر الذين طارد الجيش بعض المطلوبين منهم خلال الأسابيع الماضية، في حي الشراونة في بعلبك.
حكوميا، تصاعد السجال بين وزير العدل هنري خوري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حول تعيين محامي الدولة في قضية ملاحقة حاكم المصرف المركزي رياض سلامة أمام القضاء الفرنسي لحفظ حقوق الدولة اللبنانية من أي أموال تتم مصادرتها، ما أدى إلى تأجيل جلسة مجلس الوزراء اليوم الى أجل غير محدد، بعدما أعلن الوزير هنري خوري عدم حضور الجلسة.
2023-05-30 | عدد القراءات 409