ايران تستعيد أموالها المحجوزة في كوريا الجنوبية …والعودة للاتفاق لحل التخزين المرتفع لليورانيوم

ايران تستعيد أموالها المحجوزة في كوريا الجنوبية …والعودة للاتفاق لحل التخزين المرتفع لليورانيوم

بري لن يدعو لجلسة قبل ترشيحين جديين على الأقل…وسجال رئاسي بين الراعي وقبلان

فيصل كرامي في ذكرى اغتيال الرشيد : الفدرالية واللامركزية المالية الموسعة طريق لاختفاء لبنان

كتب المحرر السياسي

تسارعت المؤشرات على وجود خريطة طريق متفق عليها للاقتراب من إعلان العودة إلى الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية بقيادة أميركية، وبعد الإعلانات المتبادلة بين إيران ودول غربية عن الافراج عن معتقلين، أعلن محافظ المصرف المركزي الايراني ان الأموال الإيرانية التي كانت مجمدة في مصارف كوريا الجنوبية قد أصبحت بحوزة المصرف المركزي الإيراني، ويأتي ذلك بعد الإعلان قبل يومين عن مفاوضات ثلاثية تقنية ايرانية كورية أميركية حول آلية تحويل مبلغ سبعة مليارات دولار هي أموال ايرانية تم حجزها في مصارف كورية جنوبية بفعل العقوبات الأميركية، وبالتوازي جاء إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن امتلاك إيران كمية تزيد ثلاثة وعشرين مرة عن الكمية المسموح لإيران بتخزينها بموجب الاتفاق النووي من اليورانيوم المخصب، بينما لا يمنع التخصيب المرتفع ولا التخزين على إيران بموجب قوانين الوكالة التي وقعت عليها إيران، وشكلت وحدها الإطار الناظم لبرنامجها النووي منذ إلغاء العمل بالاتفاق بعد الانسحاب الاميركي منه وعودة إيران للتخصيب المرتفع لليورانيوم وتخزين الكميات المخصبة دون سقوف، بحيث صار الطريق الوحيد لعدم مراكمة المزيد من الكميات المخصبة والمرتفعة الدرجة في التخصيب من اليورانيوم، هو عودتها الى الالتزام بالاتفاق الإضافي الموقع بينها وبين دول الغرب، من ضمن صيغة خمسة زائدا واحدا.

لبنانيا تسبب كلام البطريرك بشارة الراعي الموجه لرئيس مجلس النواب نبيه بري حول الدعوة الى عقد جلسة انتخاب لرئيس للجمهورية، بطريقة أوحى بها بتحميل بري مسؤولية عرقلة انتخاب الرئيس، برد فوري من الرئيس بري، فقال إنه لا يقفل مجلس النواب، لكنه لن يدعو لجلسة انتخاب قبل ظهور ترشيحين جديين على الأقل، وتولى المفتي الجعفري احمد قبلان الرد على الراعي، قائلا "نحن شركاء وطن وصنّاع سيادة وحماة دولة وبلد ولسنا عبيداً، ولبنان يُصنَع في لبنان وليس بالطائرة، والسيادة الوطنية على أبواب مجلس النواب وليست بالأوراق المحمولة جواً، وتاريخ لبنان شاهد".

على الصعيد الوطني شكلت الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي منصة لإطلاق المواقف التي استذكرت مواقف الرئيس الشهيد ومواجهته لمشاريع التفتيت والتقسيم، ودفاعه عن موقع لبنان في مواجهة المشاريع الإسرائيلية، وتمسكه بعروبة لبنان وعلاقاته المميزة بسورية، وقال النائب فيصل كرامي في ذكرى اغتيال الرشيد، لقد فقدت "إسرائيل" الوظيفة التي أُنشِأت لتأديَتِها وهي الوظيفة العسكريّة، وها نحنُ نراها تبني جدران العزل العنصريّ وتُحاصِرُ نفسَها بنفسِها وتتخبّطُ في شتّى أنواعِ الأزماتِ". وتابع كرامي "هذه البشائرِ ايضاً تتقاطع بالنسبة إلينا مع الحتميّةَ التاريخيّةَ والجغرافية وهي زوالُ "إسرائيل" حتمًا، ولكنّ فُقدان هذه العِصابة الحاكمة في "إسرائيل" لوظيفَتِها العدوانية العسكرية سيجعلُها تنتقِلُ إلى الوظيفة العدوانية الأمنية في لبنان وفي كل الدول العربية، سواء عبرَ إشعالِ الفِتن المتنوعة أو عبرَ الاغتيالات أو عبر دفع أدواتها إلى افتعال ما يشبه الحروب الأهلية المتهورة" ودعا كرامي الى التنبه لهذه المخاطر معتبرا أن الفيدرالية أو الكونفيدراليّة أو ما يُسمّى اليومَ باللّامركزيّة المُوسّعة الإداريّةِ والماليّة، هي "أوّلُ مساراتِ اختِفاء لبنان".

 

2023-06-02 | عدد القراءات 370