صباح القدس

صباح القدس للوضوح في الإصطفافات، والخيارات أقوى الإعترافات، فعندما تقول ان خيارك إصلاحي، وتأتي بالفاسدين، كمن يظن أن تقديم الأضاحي، والتسبيح بالدين، يشفعان الغش في التجارة، والخيانة في الإمارة، وقد انتهى وقت الكلام، وصارت الأفعال هي الإعلام، فقل لي من تحالف اقول لك من أنت، وقل لي من تخالف فلا مكان للصمت، والمواجهة في لبنان بعيدا عن التفاصيل، عنوانها المقاومة وإسرائيل، وانت تستطيع ان تختلف مع خيار المقاومة فتدير الخلاف بهدوء، لكن ان تختار التحدي والتحالف مع قوى الشر والسوء، والقول أنه يمكن للوقوف تحت السقف الأمريكي، أن يكون مجرد موقف تكتيكي، فهذا لعب بالعقول، وتجاوز للمعقول، ومما لا شك فيه، أن أكبر استثمار للمقاومة خلال السنوات الماضية، كان المخاطرة بكل التحالفات لصالح التيار، وجاءت السلة فاضية، في لحظة القرار، وهذا تحول كبير، و تغيير خطير، لا تنفع فيه الأعذار، وربما يعني في السياسة، أن لبنان باق بلا رئاسة، لشهور وسنوات، وتحقيق التسويات، و الغطاء المسيحي لم يكن مطلوبا للسلاح، بل لرئيس يطمئن السلاح، ولا مشكلة أن يقع الخلاف حول الإصلاح، وتتعدد الخيارات، أما أن يقدم الإجماع المسيحي، كأنه حشد تسليحي، في حرب على المقاومة بالتحالف مع اعدائها، واعلان الطلاق مع اجوائها، وتصويرها مصدر الخطر على المسيحيين، وهي من قاتل الإرهابيين والتكفيريين، وبفضل قوتها صنعت تحالفات و قانون الانتخابات، على مقاس معادلات طائفية، وبهما تغيرت الحسابات، ورسمت الارباح الخفية، فهذا هو الافتراق، الأقرب للطلاق، وما يحتاج الى مراجعة حسابية، وربما انتظار او تسريع الانتخابات النيابية ، فهذه هي الديمقراطية، وليست العاب الكشاتبين والأغطية ، وكل الاسلحة التي استعملت في الرئاسة السابقة، صارت قابلة للتكرار كسابقة، من تعطيل النصاب، الى اقفال الباب، وانتظار سنوات، حتى تنضج التسويات - ناصر قنديل

2023-06-06 | عدد القراءات 344