صباح القدس للأسد، مرجع وسند، حيث لا أحد، وصباح القدس لمحاولة تخفيف وطأة التقاطع الرئاسي، والحرص على تأكيد التموضع السياسي، ورغم الخلاف، التمسك بجوهر الإصطفاف، ومبادرة الرئيس العماد، محاولة لاحتواء أضرار العناد، على قاعدة التمسك بثوابت البلاد، وتفاعل سورية والأسد مع الزيارة، أكثر من رسالة وإشارة، بأن سورية مهتمة بلبنان، ودورها لا يصيبه النسيان، وهي تؤكد على الحوار بين الحلفاء، وتجاوز النكد والجفاء، فالأصل يبقى أن المقاومة، لا يجوز أن تكون عرضة للمساومة، وأن الخيارات الاستراتيجية، التي يمثلها فرنجية، هي المعيار في الاختيار، والقرار، وهي الأساس، وأداة القياس، فهل يضمنها أزعور، ويضمن لها الحضور، وهل يحقق وحدة الصف في مواجهة المخاطر، أم أنه يسبب الانقسام، والقضية ليست بجبر خاطر، بل منع العنصر السام، من تخريب الساحة، واحتلال المساحة، على حساب الثوابت والخيارات، وإجهاض الانتصارات، ولعل الأيام القادمة، تحمل أكثر من علامة، على مسعى للحوار، ودعوة لاعادة النظر بالخيار، والتراجع عن الخطأ فضيلة، والعودة الى الخيارات الأصيلة، ولو بقي الخلاف الرئاسي، فالمهم أن لا يتحول الى تموضع سياسي، والمعيار هو الحرص على عدم الانضمام الى جبهة الخصوم، تحت ربح موهوم، أو التذرع بالزعل، لتبرير خيارات الزغل - ناصر قنديل
2023-06-07 | عدد القراءات 385