ماكرون يكلف لودريان بمساعي التوافق اللبنانية…وبكركي تقود داخليا مساع موازية
اللقاء الديمقراطي يقرر اليوم…والتيار لم يحسم موقفه… و 14 نائبا خارج الاصطفاف
اسماعيل ناصر يخطف الأضواء نحو كفرشوبا ويعيد رسم خط الانسحاب…وتحية من بري
كتب المحرر السياسي
أعاد المواطن اسماعيل ناصر ابن بلدة كفرشوبا الجنوبية تصويب البوصلة اللبنانية جنوبا، بعدما نجح بمنع جرافات الاحتلال من فرض السطو على أراض لبنانية بقوة الغياب الرسمي، فتصدى بجسده للجرافات وفرض توقفها وتثبيت أحقية أبناء بلدته بأرضهم وحقهم بالوصول إليها، مستندا الى معادلة الشعب والجيش والمقاومة، فاستحق إجماعا لبنانيا على بطولته، ترجمه اتصال رئيس مجلس النواب نبيه بري به محييا ومهنئا.
في الشأن الرئاسي، يضغط موعد الأربعاء القادم على الكتل النيابية لبلورة خياراتها مع اقتراب موعد الجلسة الانتخابية، وفيما تكشفت الحرب الإعلامية التي حاول تقاطع جهاد أزعور خوضها للإيحاء بتأمين 65 صوتا لانتخابه، عن هشاشة الوقائع، بعدما تبين أن الرقم الثابت لصالح أزعور لا يتجاوز ال42 نائبا، اي الرقم الذي حظي به المرشح ميشال معوض، حيث ثبت أن خمسة نواب على الأقل من التيار الوطني الحر لن يمنحوا أصواتهم لأزعور، اذا لم ينجحوا بنقل التيار ونوابه الى معادلة مشتركة قوامها ربط التصويت لأزعور بالنجاح بتسويقه كمرشح توافقي مع ثنائي حركة أمل وحزب الله ضمن برنامج إنقاذي متفق عليه، فيما يبدو أن المسعى التوافقي الذي تقوده بكركي عبر موفديها من المطارنة الذين سوف يزورون عين التينة غدا، وينتظر زيارتهم اللقاء الديمقراطي بعدها، ما جعل قرار اللقاء الديمقراطي اقرب للتريث بانتظار مسعى التوافق، وعدم إحراق السفن بالتموضع وراء مرشح التحدي جهاد أزعور، طالما أن التصويت للمرشح سليمان فرنجية مستبعد، أما الأصوات الأربعة عشر التي تضم سبعة نواب من مجموعة نواب التغيير، وسبعة نواب من الاعتدال والمستقلين، في موقع التريث بانتظار التوافق، وتتوزع بين الورقة البيضاء والتصويت لاسم ثالث، بينما يجتمع للتصويت للمرشح سليمان فرنجية في الدورة الأولى اضافة لكتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة ونواب التكتل المستقل وكتلة الوفاق الوطني ونواب الطاشناق عدد من النواب المستقلين، بما يجعل رقم ال50 صوتا يمثل الحد الأدنى الذي يمكن للتصويت لفنرجية تحقيقه، بانتظار ان ينضج الحوار مع الكتل التي لم تحسم خياراتها، او التي حسمت وتنتظر جولة ثانية لتظهر موقفها الداعم لفرنجية، كما تقول مصادر نيابية.
ما يشجع على التريث أيضا هو أن خيار التوافق يحظى بمزيد من الاهتمام الخارجي، كما كشفت زيارة الرئيس السابق العماد ميشال عون عن موقف الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد الداعم للتوافق، وكما عبر تعيين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان مبعوثا خاصا الى لبنان لقيادة مساعي التوافق نحو انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
2023-06-07 | عدد القراءات 387