صباح القدس

صباح القدس لمن يدرك خطر المتاهة، ويعرف معنى النباهة، فلا يقع في فخ التفاصيل، ويتوهم أن في لبنان سياسة بعيدا عن أمن إسرائيل، وأنه يمكن إضعاف المقاومة، دون جعلها موضوعا للمساومة، تحت شعار الخيارات المحلية، وتحديد الأولوية، أو أن الرئاسة في لبنان، ليست مؤشرا على درجة أمن الكيان، وأن الحديث عن الرئاسة، مجرد لعبة نرد في السياسة، لا علاقة لها بمؤشرات تعافي سورية والعودة إلى الإقليم، والبعض يدعي علما ويحتاج إلى تعليم، وبعيدا عن التكاذب، فكل شيء نسبة وتناسب، والحديث عن شرق جديد، له تأثير قريب وبعيد، ومن يتوهم أن الخماسية صاحبة قرار تحديد الرئيس، حيث الكلمة لقطر ولا مكان لإيران، وحيث ليس لسورية مكان، يعيش في غربة، ولو جعل الحبة قبة، وقلب الأمور بصفتها حسابات طوائف، وتحدث بلغة بكائية عن المسيحي الخائف، ووضع المعادلة الطائفية في ميزانه التشريحي، ففتح باب البقاء بلا رئاسة، لأن لا عودة للغرب في حقائق العالم والإقليم، وفي قلب التغيير يمكن حفظ الدور المسيحي، ولا مكان ل التذاكي والتباكي في السياسة، ولا لإحياء الموتى والعالم القديم، وغلطة الشاطر بربط دور المسيحيين في الشرق بمعادلة الغرب، وتجاهل ما تغير بعد أكثر من حرب، وقيل في الماضي أن طمأنة النفوس الخائفة، يتم بالمناصفة، واليوم يقال، أن جوهر المقال، لا تفتحوا الصناديق السحرية، ويظهر أننا في نظام قائم على العنصرية، ويصير كل شيء مجددا على الطاولة، ولا ينفع ندم على خطأ المحاولة، والسياسة أحيانا كالمتفجرات عندما تتجاهل التغيير، يكون الخطأ الأول هو الخطأ الأخير - ناصر قنديل

2023-06-11 | عدد القراءات 362