صباح القدس للهدوء وتجنب الاستفزاز، والمقاومة لا ترضخ للابتزاز، ولا تخلط بين الاستحقاقات، ولا بين القضايا والملفات، أما الرئاسة، فهي شأن من شؤون السياسة، حتى لو كان له أبعاد للمساومة، على ترتيبات الحدود مع المقاومة، فتلك رغبة الأمريكي، حيث كل شيء تكتيكي، أما عند المقاومة، المواقف الاستراتيجية، تترجم بتبني فرنجية، وتدير المقاومة ظهرها، لما تبقى عند التقاطع، و تتدبر أمرها، وتعرف متى تنتخب ومتى تقاطع، وقلبها في كفرشوبا والمزارع، وعينها دائما على الحدود، فهناك صراع الوجود، وكل شيء في لبنان، بعيون الغرب يقاس بأمن الكيان، حتى فلسفة التطبيع، ظهر أنها لفتح البازار، من يشتري ومن يبيع، ومن يساوم على القرار، والقضية باتت واضحة، أن الأميركي يراهن على السانحة، بمقايضة مع فرنسا والسعودية، يتراجع في سورية وإيران، ويمسك ورقة الرئاسة في لبنان، عساها تتيح المساومة، على ترتيبات الحدود مع المقاومة، وهذا هو معنى التصعيد، كي يعرف القريب والبعيد، أن ترشيح أزعور ليس صناعتهم، والبضاعة ليست بضاعتهم، وأنهم من حيث يعلمون أو لا يعلمون، لا يخوضون معركة الرئاسة والاصلاح ولا من يحزنون، بل يقدمون ورقة، كي يعقد الأميركي صفقة، ويبيعهم مع مرشح التقاطع، مقابل أمن الاحتلال في المزارع، لكن المقاومة لا تشتري ولا تبيع، وقادرة على الانتظار، حتى يمر القطار، فتنال سورية ما تريد، وتسترد ايران أموالهاو تستعيد، وعندها تعود الأمور الى نصابها، وتنكشف الجوقة وعرابها، كما كان الحال يوم ترشيح الجنرال، وكان المطلوب المساومة على حلب، اليوم يساومون على حدود الجنوب والحدود مع العراق، لكنهم لا يعلمون ان لا أمن للإحتلال، ولو قدم الرئاسة على طبق من ذهب، ولو جند كل أهل النفاق، فالغد لناظره قريب، والنصر على المقاومة ليس بغريب - ناصر قنديل
2023-06-13 | عدد القراءات 323