التحضيرات لجلسة الغد على قدم وساق…و أزعور يعلن ترشيحه ببيان "لست تحديا"
بري وجنبلاط للبحث صلة…وباسيل أمام قرار صعب في التيار مع رموز الاعتراض
اصطفافات كتلة الـ 31 نائبا تبلور بوانتاج التصويت مع الـ 45 لفرنجية و ال 52 لأزعور
كتب المحرر السياسي
الكل منشغل بالاتصالات التي لا تنقطع لحشد الأصوات واعادة ترتيبها، والحشد نوعان، من يمكن أن يصوت في جلسة الغد لأحد المرشحين المتنافسين، سليمان فرنجية وجهاد أزعور، ومن يمكن تثبيت تحييده من المصوتين المفترضين للخصم، ومع حسم تصويت كتلة من 45 صوتا لصالح فرنجية ومقابلها كتلة من 52 صوتا لصالح أزعور، تدور الاتصالات لكيفية رفع تصويت فرنجية الى 50 نائبا وتجميد تصويت أزعور عند رقم ال52 أو فوقه قليلا، بالنسبة لحلف مؤيدي فرنجية، بينما يجهد تقاطع أزعور لرفع التصويت الى ال60 صوتا، وتجميد تصويت فرنجية عند ال45 صوتا.
المصادر النيابية تؤكد أن هناك 16 نائبا حسموا موقفهم بعدم التصويت لكل من فرنجيه و أزعور، هم النواب العشرة المستقلين ومنهم نواب كتلة الاعتدال الوطني الذين اجتمعوا عند النائب عماد الحوت، وستة نواب تغيرين، هم ثلاثة أعلنوا سلفا عدم التموضع في أي اصطفاف، وثلاثة آخرين مؤكدين من أصل الستة نواب الذين يستمرون في التداول لاتخاذ موقف موحد، وبين ال15 نائبا المتبقين، النائبين أسامة سعد وشربل مسعد وخمسة نواب من التيار الوطني الحر يعترضون على دعم أزعور ويعبرون عن موقف رافض للتصويت لحسابه، وثلاثة نواب من التغييريين الذين لا زالوا مترددين تتقدمهم النائبة بولا يعقوبيان، ونائبين من الطاشناق، ونائبين من دائرة بيروت الأولى يتقدمهم النائب جان طالوزيان اضافة الى النائب ايهاب مطر.
السباق الانتخابي يجري على الأصوات ال15 الرمادية، التي يرجح ان ينال منها أزعور بين صوتين وستة أصوات، بينما ينال فرنجية منها صوتان، ويبقى بين 5 و10 أصوات يرجح انضمامها الى الخيار الثالث سواء اسم او شعار او ورقة بيضاء ، فيقترب فرنجية من رقم ال50 صوتا ويقترب أزعور من رقم بين الـ55 وال 60 صوتا.
كيف سوف يصوت المعترضون على أزعور من نواب التيار الوطني الحر، هو ما سوف يقرر حاصل أزعور النهائي ودرجة اقترابه من رقم الـ 60 صوتا أو تجاوزه بصوتين ، وتؤكد المصادر المتابعة للنقاش الداخلي في التيار الوطني الحر، ان رئيس التيار النائب جبران باسيل والنواب المعترضين، كليهما في مأزق، حيث لم تتحول خلافاتهما المزمنة الى ازمة وجودية كما هي الآن، وبالنسبة لباسيل، يشكل التصويت مقياسا لامساكه بقرار التيار، رغم وجود مخارج يستطيع عبرها حفظ هامش الحركة للمعترضين وتتيح له الحفاظ على دعم أزعور، عنوانها التمييز بين تصويت الجولة الأولى والجولة الثانية بتأجيل الإلزام للجولة الثانية عند حدوثها، أي تحقيق النصاب، ما يعني ضمنا عدم وجود مناخ تصادمي، بينما اللجوء الى تخيير النواب المعترضين بين الإلتزام او السير بإجراءات تأديبية بحقهم قد تصل حد الفصل من التيار، فهي اختبار شديد القسوة، لان هؤلاء ليسوا نوابا صنعهم باسيل فهم يوازونه عراقة في التيار مثل ابراهيم كنعان وآلان عون وسيمون ابي رميا وتم طرحهم لرئاسة التيار مرارا، ومنهم من لم يكن التيار مؤثرا حاسما في نيابتهم كنائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب الذي استند الى حيثيته المستقلة، والنائب أسعد ضرغام الذي استند الى التحالف العكاري الذي ضم النائب محمد يحي والكتلة العلوية الناخبة، واخراجهم من التيار معا، يعرض التيار لهزة لا يتسحقها حجم الخلاف العابر والملتبس على تبني ترشيح أزعور، اما بالنسبة للنواب المعترضين، فالقضية تتصل بمصداقية علاقتهم بخيار الاصلاح ومواقفهم التي يرونها انهتازية اذا ساروا بالتصويت لأزعور، وشعورهم بالمقابل ان التعرض لمخاطر الفصل من التيار تغيير كبير في وضعيتهم ليسوا جاهيزن لمواجهته وتحمل تبعاته بسهولة.
فيما العيون على ما سوف يجري في التيار الوطني الحر، رغم الدعم المطلق الذي يقدمه الرئيس السابق ميشال عون لخيارات باسيل، أكد مصادر كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط، أن لا صحة لما نقل عن رفض الرئيس بري تحديد موعد للنائب تيمور جنبلاط، وأن للبحث صلة بين الطرفين، بينما أعلن المرشح جهاد أزعور ترشيحه ببيان شدد على انه ليس مرشحا للتحدي، وزينه بجمل إنشائية عامة لم تتناول أي من القضايا السياسية العالقة، مثل قضية النازحين السوريين او قضية الاستراتيجية الدفاعية، أو حتى عناوين رؤيته الاقتصادية.
2023-06-13 | عدد القراءات 292