تحدث رئيس شبكة توب نيوز الإخبارية في برنامجه "ستون دقيقة مع ناصر قنديل" عن مواضيع متشعبة ومتعددة لكنها مترابطة ، وعن السؤال المحوري الذي يدور حول الترابط بين مجموعة من الأحداث التي تصدرتها العمليات التي قامت بها " النصرة وداعش " وهل هي منفصلة أم مترابطة ، وماهي الأهداف التي تقف ورائها ، وعن عملية "باريس" من زاوية الأفق التي تفتحها هذه العملية ، وما إذا كانت /11/أيلول الأوروبية ، أي مايعادل ماشهدته أمريكا عام /2001/م والتي أخذت أمريكا نحو الحروب ، ونحو الرهان على الحسم العسكري في العالم ، وإعادة بسط السيطرة والهيمنة ....
مضيفاً أن من حقنا ومن حق الكثير من المحللين أن يقولوا أن تلك العملية لم تكن بعيدة عن الحسابات الأمريكية ، رغم عدم الوصول بالاعتقاد أن المخابرات الأمريكية هي التي نفذت أو التي استدرجت ، لكن لاأحد يستطيع الإنكار أن المخابرات الأمريكية كانت على علم ، وتركت الأمر يتم ....
فهناك كلام أمريكي سابق لما جرى ، وهو ماقاله " ريتشارد بيرل " الذي شغل منصب رئيس مجلس سياسات الدفاع في البنتاغون في عام /2000/م ، والذي قاله في تنظيره لحرب المحافظين الجدد الذي هو أكبر زعمائهم في عام /1998/م أنه "يجب أن تقوم أمريكا نحو العراق وأفغانستان ، وبأنها لايمكن أن تحقق أهدافها بدون كسر الحلقة السورية ، وأنه لايمكن هذا بدون تحريك لبنان وتفجيره ، وأن أسرائيل هي المستفيد الأول لأنها الحليف الأول ، وان مصر يجب أن تكون جائزة الترضية ،وأن السعودية هي واحدة من المواقع التي يجب إعادة فكها وتركيبها لكن بعد استنفاذ استخدامها في تمويل الحروب الأمريكية " وقال : " أن أمريكا لايمكنها فعل هذا لأنها مُصابة بعقدة "فيتنام" وهي بعد هذه العقدة تخشى الخروج إلى ماخلف المحيطات ، ولكي تتحرر من هذا فهي تحتاج إلى جرح دامي و " بير هاربر" أخر ، وهما المرفأ والمدينة الأمريكيتين اللذان أصيبا بالانتحاريين اليابانيين أثناء الحرب العالمية الثانية وهو مادعا أمريكا إلى الخروج للحرب " ....
فهذه لاتشبه شيء سوى الذي جرى في /11/أيلول ، بمبرر الخروج إلى أفغانستان والعراق ، وهما هدفان محددان في البرنامج الذي أعده المحافظون الجدد وتحدث عنه " ريتشارد بيرل" ....
متسائلاً هل يمكن أن تكون /11/أيلول الفرنسية مدخل لحرب جديدة ؟؟....
أم هي مدخل انكفائي نحو الداخل للهروب من سياسات الحروب والانخراط في سياسات التسوية ، وترك الشرق الأوسط لمعادلاته الشرق الأوسطية .....
وماجرى في فرنسا هو إلى أين ولماذا ؟؟....
وماجرى في " جبل محسن" هل هو مرتبط وإلى أين ولماذا ؟؟...
وهل هو خروج من اختناق الثلوج الذي تعيشه المجموعات المسلحة في " عرسال " بتشغيل خلاياها النائمة نحو الضرب في العمق من أجل إيصال الرسائل بأن هناك نزيف دم ما لم يتم التوصل معهم إلى تسوية ؟؟...
أم أن هناك هدف آخر يشبه هدف عملية باريس باختيار الهدف ، فالصحيفة تقريباً يهودية ، حتى المسيحيون الذين يعملون بها هم من " المسيحية الصهيونية " ، ومن المهم الوقوف أمام شعار " كلنا شارلي " ، ومن هو " شارلي إيبدو" ، ومالأفكار التي يمثلها ولماذا تم الاختيار ، وماذا جاء يفعل " نتنياهو" في باريس ، ولماذا نادى اليهود الفرنسيون بالهجرة بدل مناداتهم بالدفاع عن المجتمع الفرنسي ؟؟...
فهذه خلطة لايمكن تحليلها بُعجالة ، وحتى عملية " نبل والزهراء " من قبل جبهة النصرة ، هل هي عملية تسجيل موقف أم عملية لإسقاط هاتين المدينتين ؟؟...
وماذا لو سقطت "نبل والزهراء" اللتان يقطنهما أكثر من 50 ألف نسمة ؟؟...
وكيف ستتصرف " النصرة " مع هاتين البلدتين التي يقطنها غالبية شيعية مع بعض العائلات "العلوية " بغير الذبح وارتكاب المجازر الكبرى ؟؟...
وماذا ستُنتج المجزرة ؟؟...
فليست المكانة هي المكانة العسكرية لهاتين البلدتين بل ماسيترتب عليها ، إذ أنها ستكون المجزرة التي لايشبهها شيء في الحرب على سورية ، لافي العدد ولا في طبيعة الاصطدام المباشر فيما لو حدثت هذه المجزرة ....
لافتاً أننا أمام مجموعة من الأعمال النوعية ، فالتفجير " جبل محسن " كان في نفس اليوم الذي كانت تُبحث فيه قضية الدعوى المقامة من النيابة العامة بحق رئيس الحزب العربي الديمقراطي وزعيمه ، وفي مقاهي يرتادها كوادر هذا الحزب ، بواسطة انتحاريين من حي طرابلسي قريب ، على خلفية ذاكرة فيها اشتباكات مديدة ونهر من الدماء ...
وماذا لو كان المنفذان من جنسية مختلفة ؟؟....
وهل يكون نفس رد الفعل من ناحية التخطيط ؟؟ بالتأكيد لأ...........
ولكن من يقوم بالتخطيط يعرف جيداً ماذا يعني الفارق بين أن تكون جنسية المنفذين "لبنانية " أو من غير دولة ، ...
ونفس الأمر في فرنسا لجهة أن المنفذان من جنسية جزائرية ، فلماذا الاختيار للهدف وتأثيره ؟؟.....
وهي محاور هذه الحلقة ..
المؤامرة هي أن تضع جهةً ما خُطة لاتُعبر مباشرة عن أهدافها ولاتُعلن مسؤوليتها عنها
فالقسم الأول من هذه الحلقة هي محاولة رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية إستقراء معادلة تربط /11 / ايلول إفتراضياً بالذي جرى في فرنسا ، وبجريمة أغتيال الرئيس " رفيق الحريري " ، وبالذي تعرضت له بلدتي " نبل والزهراء " ، وبتفجير "جبل محسن " وماهي الروابط ؟؟...
وسنقدم تصوراً من حق البعض تصنيفه مبالغة ، ومن حق آخرين أنم يعتبرونه إسقاطاً قسرياً على الأحداث ، لكن من حقنا أن نضعه في التداول ...
مشيراً أن عناصر الشبه كثيرة بين هذه الأحداث ، فعندما نتحدث عن الأحداث الثلاث الأخيرة فنحن نتحدث عن حادثة واحدة من وجهة نظرنا على الأقل ، فنحن نتحدث عن حملة التصعيد المدروسة التي تشبه اغتيال " رفيق الحريري" لجعله تصعيداً مدروساً ، وتشبه /11/ أيلول كحملة تصعيد مدروسة ....
وفي ربط أحداث باريس بين "داعش والنصرة " وأحداث " جبل محسن" بين " داعش والنصرة " ، وأحداث "نبل والزهراء" بـ" النصرة " ...
لكن لنأخذ بالأعتبار أمرين : أولهم أن هناك حوار يقيمه " أيمن الظواهري " بين "داعش والنصرة " عنوانه توحيد الجهود في العمليات العسكرية ، وهذا مايزيل الفارق بين داعش والنصرة ، ومنح التفويض لقيادة " القاعدة " في التصرف السياسي والإعلامي والتضليلي في كيفية إدارة وتنسيق ومهمة العمليات الخارجية ، وهذا عامل يقرب الصورة ....
لكن على ضفة أخرى يجب على المتلقي أن يطرح في ذهنه مسألة " إسرائيل " ، التي كانت أثناء /11/ ايلول ، وأثناء اغتيال "رفيق الحريري" تجاهر بعدائها للقاعدة ، والقاعدة تجاهر بعدائها لإسرائيل ...
فحدث تحول بينهما في طبيعة العلاقة من الزاوية العالمية ، وهذا التحول لم يعد يسمح بالتعامل مع البُعد ة الإسرائيلي كما كان يستنفر كل من تقول له أن إسرائيل وراء هذا ، ليقول أنه رمي للمسؤولية كمسلمين وعرب ، لأن هناك من العرب م يحب القول أن الأرهاب يعشش في داخلنا ، وأن الذي يجري هو تعبير عن ذاتيتنا ، وعن هويتنا وأن /11/ أيلول هي تعبير عن حقيقة الأسلام ، وأن ما جرى في باريس هذا هو الأسلام ، وهم من " الحضاريين " الموجودين بين العرب ، اللذين يعتبرون كلامنا هو أختلاق أعذار وتحليلات وشماتة ...
"فشارلي أيبدو " مجلة معروفة بعدائها وعنصريتها وتحريضها ضد المسلمين ، وأن من يديرها هم مجموعة صهيونية متعصبة ....
مضيفاً أنه من المعروف أن هذه المجلة هي أمتداد للشراكة بين " شارلي ايبدو " و " برنار ليفي" الذي ورد أسمه كثيراً في " الربيع العربي " ، وحتى في ساحات أوكرانيا ، فهو عراب الحركة " الثورية الصهيونية " لتدمير الدول وإسقاط المجتمعات وترجمة نظرية الفوضى الخلاقة ...
فهي مؤامرة ، والمؤامرة هي أن تضع جهة ما خُطة لاتعبر مباشرتنا عن أهدافها ولاتعلن مسؤوليتها عنها ......
فالسؤال الأساسي هو : هل تملك إسرائيل القدرة في أن تظهر في الأحداث التي يشهدها العالم والمنطقة بصفتها صاحبة خطة ؟؟....
فإسرائيل كدولة تملك قدرة عسكرية يُفرض عليها خطة عسكرية ، وكدولة ذات أمكانية دبلوماسية وسياسية تفرض نوع الخطة التي تصنعها هو " س�'ري" ...
فبأخذ وضع أسرائيل وكلامها يتضح أنها أصبحت خارج خطة الحرب ، فهي التي جربت حظها في تموز /2006/م وهُزمت باعتراف قادتها ....
ثم حرب غزة / 2008م ـ /2012م /ـ 2014/م ، وإسرائيل لم تعد دولة صالحة للحرب ، ولاحتى بالتهويل كما كان حراكها اتجاه إيران ، وهو ماجعل " أوباما" يفضحها بكذبها علناً أنها تختبئ وراء مايسمى " ضغط أمريكي " ، وأن ذهاب الأمريكي إلى التفاوض يُثبت عدم قدرة إسرائيل بالذهاب إلى الحرب لامع إيران ولا حتى مع سورية ، فهي تعلم أنها في اليوم الذي تبدأ به الحرب ستتساقط عليه أمطار من الصواريخ تصيب مستوطناتها ومدنها وعمقها ، وهذا يدل أن إسرائيل معاقة وعاجزة عن الحرب ، ....
عندما تنعدم بين أيدي الدول والأطراف السياسية الفرصة والخطة ، تلجأ إلى " المؤامرة "
وفي خطة السلام تعرف اسرائيل أن الكلفة الأقل هي الإقرار والاعتراف النظري بحدود /1967/م وتسليم جزء أساسي وكبير للسلطة الفلسطينية حتى تواجه به شعبها على أنه استرداد للأرض والحقوق ، ليبقى التفاوض على مابقي ، وهو ماعرضته " هيلاري كلينتون " سنة /2010/م من فرضية الشريط الحدودي الممتد من طول كرم إلى الخليل وتكون عاصمته " أريحا " لتبقى القدس تحت التفاوض ومعها الحدود واللاجئين ، وهذا مارفضه نتنياهو لأسباب انتخابية ....
مؤكداً أنه عندما تنعدم بين أيدي الدول والإطراف السياسية الفرصة والخطة ، تلجأ إلى " المؤامرة " ، وهي خطة تنفذها أدوات مباشرة وغير مباشرة لاتعلن صلتها ومسؤوليتها بالطرف الأساسي الذي يقف ورائها ، ولاتدعها تظهر كخطة ، فيجب أن تظهر كأحداث عادية وتُقدم لها فرص أحداث تحولات كبرى تغير مجرى الصراع والتوازنات والأولويات ومسرح الاشتباك ....
معتبراً أن /11/ايلول دخل في هذا الوصف ، حتى يقرر الأمريكي الخروج إلى الحرب ، وهذا ماتحقق وبرر حربي العراق وأفغانستان ، فقد كان مطلوباً الحربين معاً بالعقل الأمريكي العميق الغير مؤدلج إسرائيلياً ، لأن المحافظين الجدد يقومون عقائدياً على قاعدة المسيحية الصهيونية الداعمة لإسرائيل ووجودها وتمددها وعودتها إلى ماكانت عليه عشية الظهور الأول ....
والرأي الأخر في أمريكا كتبه " باتريك بوكنت " الذي كان مرشح رئاسي في الحزب الجمهوري مقابل "جورج بوش " عشية حرب العراق تحت عنوان " حرب من ؟؟"....
محاولاً الإجابة فيها عن هذه الحرب بعد تقديم كل المعطيات والأسباب الصالحة لهذه الحرب بالقول بإن هذه الحرب هي " حرب دولة وحزب وزعيم " ، فهي حرب دولة غير أمريكا ، وحزب غير الحزب الجمهوري ، وزعيم غير " جورج بوش" ، أنها حرب دولة أسمها " أسرائيل " وحرب حزب اسمه " الليكود" وحرب زعيم أسمه" أرئيل شاروون" ، .....
وهو ماقيل في كثير من التحليلات الإستراتيجية وليس التنبؤية التي تفسر حرب العراق وأفغانستان ، أنهما للأطباق على إيران وسورية لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط ، والتي اعتبرت " كوندا ليزا رايس" أن حرب /2006/ م هي مُكملة لحرب العراق وأفغانستان وولادة شرق أوسط جديد ، وكانت /11/ ايلول هي الباب المفتوح لهذه الولادة ...
وبالأخذ من هذا فإن "بوكانت " يقول هذا لأنه يعتبر أن اسرائيل قد انتهت منذ العام /2000/م لأن انسحابها من لبنان أعتبره سابقة لن تقوم لإسرائيل بعدها قائمة ، ولن ينقذها إلا تدمير ساحق لخصومها ....
إن أبرز ماحققته /11/ أيلول هو استبدال صور "شارون " الأرهابي بصور "بن لادن " بلحيته الإسلامية
وهو ماكان الهدف من حربي أفغانستان والعراق ولم يتحقق ، فانسحاب العام / 2000/ مرتبط بالانتفاضة الفلسطينية التي اعُتبرت هكذا بالكلام الإسرائيلي والفلسطيني .........
وماتحدث عنه " زائيف شاف" في /28/ ايار عام /2000/م يؤكد هذه النظرة وهو ماجعل إسرائيل تنسحب وتسلم قطاع غزة في عام /2005/م في نموذج شبيه بجنوب لبنان ، والتي لم تمتلك خطة في حينها كما حصل في العام /2000/م ، وهذا ماجعل إسرائيل تلجأ إلى طريقة " المؤامرة " التي تخدم كل مخططاتها الخفية لإنتاج مايغير مجرى الأحداث ومسرح الاشتباك ...........
ومن أبرز ماحققه /11/ايلول هو استبدال صور "شارون " الإرهابي تحت عنوان "مطلوب " بصور " بن لادن " بلحيته الإسلامية ، ليصبح " فوبيا " اتجاه الإسلام والمسلمين .......
موضحاً أن العقدة كانت صعوبة تصديق أن القاعدة وإسرائيل متكاملان ، وكان "بريجينسكي" قد كتب في هذا ، لتبقى فكرة قدرة إسرائيل على تحريك القاعدة أمر غير وارد ...
ولكن بعد خروج " يعالون" وقوله أن "النصرة" حليف وليس إرهاب وهي قوى معتدلة ، ويقدم لها الدعم العسكري والمعنوي واللوجستي ، وهو ماأعلنت القاعدة أنه فرعها في بلاد الشام .....
متسائلاً هل هذا ينشأ في ليلة وضحاها وبغير رضا القاعدة وإسرائيل ؟؟...
إن أحداث 11/ ايلول تحتاج للقراءة بعيون اليوم
فإذاً العلاقة بين أسرائيل وتنظيم القاعدة لم تعد عقدة ، ويجب أن يتم الوقوف أمامها بالوقائع الآن ، لأنها أصبحت تحتاج /11/ أيلول لقراءة بعيون اليوم ، فهي عملية قررتها اسرائيل وتفاعلت معها القاعدة وغض الطرف عنها البعض في أمريكا ، لكسر خصوم إسرائيل في المنطقة ، وهو مالحق بالفشل ...
والقسم الذي لحق بهذا هو حرب تموز التي تكلم عنها تقرير "بيكر هاملتون " ، وهو أن تنقذ اسرائيل أمريكا بسحق حزب الله ، وإنتاج الشرق الأوسط الجديد ، وهومايجعل أسرائيل مرتاحة مع وجود أمريكا في المنطقة ، ومع حلفاء جاهروا بخدمتهم مثل دول الخليج ومصر " كامب ديفيد" وتركيا صاحبة المصلحة بخط الغاز وهو مافشل أيضاً ...
وهذا مادعانى للقول بإن حرب تموز هي " مُلحق " ، لأن بين المرحلة السابقة وحرب تموز هناك محطة فاصلة اسمها " اغتيال الرئيس رفيق الحريري" ...
الذي كان آلة تنفيذية للقرار /1559/ لخلق مناخ دولي يضع سورية والمقاومة بعين الاستهداف وفورة الدم والغضب في الشارع " السني" العربي وخصوصاً اللبناني في وجه سورية والمقاومة .....
لقد قال الصهيوني "برنار ليفي" أننا نحتاج لحرب مئة سنة بين "الشيعة والسنة "
وهو مايدخلنا في القول الأمريكي بعد حرب العراق أنه يجب أن يحل مكان الحروب الخشنة الحروب " الذكية والناعمة " ، والتي استدعت الأعلام والأمن والمحكمة الدولية وفك الأجهزة الأمنية وإيجاد البدائل وصنع الفبركات والشاهد الملك وغيره
والتي أصبحت تهدف إلى اتهام حزب الله الذي يعتبر عدوه الأول هي اسرائيل العاجزة عن التخلص من حزب الله ....
وهذه المحكمة التي تعتمد على " الداتا " الخاصة بالهواتف ، وصناعة ماسمي بـ "صديق المحكمة " الذي ز�'ور وفبركا الداتا ، فهي ليست قدرة شخص بل قدرة دولة ، وهي أسرائيل وطائراتها التي كشف فيها سيد المقاومة عن تتبعها المستمر لموكب الرئيس رفيق الحريري عن طريق اختراق شبكة تصوير هذه الطائرات ، وهو مايوضح الفائدة والمصلحة الاسرائيلية باستحداث الفتنة في سورية ولبنان ...
ولفت قنديل أنه عند استدعائه من قبل المحكمة كان الهدف هو ان لايعود والهروب من التحدي وهذا ماأثبت عكسه ، ........
فالحساب كان باقدام الرئيس الأسد على عدم سحب جيشه من لبنان ليصبح مع المقاومة هدفاً للغضب والهجوم ، وهذا مافشل أيضاً ، لكن هذه الخطة التي كانت مرسومة في الحرب الذكية ، موضخاً ان اغتيال الرئيس الحريري يشبه أحداث/11/ ايلول لجهة الوظيفة المطلوبة منها ، وهي " المؤامرة " المطلوبة لاستثارة الفتنة في سورية ولبنان ، واستصدار القرار /1559/ الذي لم تخفي اسرائيل بصماتها فيه ، ومصلحتها في تغيير الخريطة "الجغروسياسية" في لبنان ....
أما المرحلة الثانية بعد الفشل المتتابع لأسرائيل كان " الربيع العربي" و الذي هو مؤامرة ، وعرابه " برنار ليفي" مرشح الرئاسة الإسرائيلية في عام /2011/م والذي يقول أن الهدف منه هو حاجتنا لـ " مئة سنة من الحرب بين السنة والشيعة"
ان الفشل ليس هو عدم وجود خطة ، بل هو حُسن تعامل الطرف المستهدف في تفويت الفرصة على نجاح الخطة
واستقدام الإخوان ليتكفلوا بسورية ولبنان واستطراداً حرب عالمية مع إيران ، وبتحالف مع إسرائيل ودعم من قطر وتركيا والنصرة التي كان بيانها الأول الذي صدر عنها له علاقة بشيء من اغتيال الرئيس "رفيق الحريري "..
متابعاً أن الفشل ليس هو عدم وجود الخطة ، بل هو حًسن تعامل الطرف المستهدف في تفويت الفرصة على نجاح الخطة ، وأن الربيع العربي هو المؤامرة الثالثة ، لأن اسرائيل لاتملك الخطة ....
فالشعوب المحقة والغاضبة والمطالبة بحقوقها جُعلت حصاناً يركب عليه هذا الربيع الأخواني ، الذي أصطدم بالصخرة السورية ، وبدأت الارتدادات داخل الساحات التي حقق فيها الانتصار ، مثل مصر وتونس واليمن ...
فالصمود السوري هو الذي أحدث التغيير وفاق التوقعات لقدرة الجيش العربي السوري على التحمل والصمود ، والذي افشل الخلطة الطائفية بكل دعائمها ، والذي عجزت فيه عن إيجاد غالبية "سنية " في حلب ودمشق تقف إلى جانب المشروع الإسرائيلي المقتع باسم " الاخوان" ....
مشيراً أن أمريكا قد وصلت إلى هذا الحد الذي هو عام /2014/م والخروج من أفغانستان ولعودة إلى " بيكر هاملتون" ، والانخراط في الحلول الضامنة للمصالح أمريكية ، ليبقى حلفائها في مستنقع تدبر الأمور وإيجاد الأدوار ....
مضيفاً أن هذه الخطة موجودة منذ عام /2006/م بعد استنفاذ إسرائيل كل حظوظها منذ العام /2000/م ، والتي لاتملك فيه خطة للسلام ولا للحرب ....
وهذا مايدفع الإسرائيلي نحو استجلاب المماطلة الأمريكية بالعقوبات الروسية والإيرانية لكسب الوقت .....
وماتبقى بيدها هو احتياطان وهما : ...
المسيحية الصهيونية التي تؤمن بالقضية الدينية الإسرائيلية ،وهي موجودة في الغرب وإعلامه وصحافته مثل " شارلي ايبدو" الذي يقف في موضع المشاركة مع "برنار ليفي "، وهو توجه الصحيفة منذ بدايتها لترسيخ مواجهة الشمولية السلامية التي تهدد الهوية النقية لدول أوروبا ، وهو استثار غرائز المسيحيون الصهاينة تجاه المسلمين ، وخصوصاً مسلمي الدول المغاربية ، وخصوصا الجزائر التي أُرتكب فيها ماارتكب ، والذي لم يجرؤ أي رئيس فرنسي على الاعتذار عن تلك الجرائم التي جرت بحق المواطنيين الجزائريين ...
ليخرج نتنياهو بمطالبة اليهود الفرنسيين بالهجرة إلى إسرائيل بحجة الخوف على أمنهم ....
وثانياً : هو استهداف هدف يثلج صدر المسلمين ، والرد ليه بشعار " كلنا شارلي " ، فنحن نستنكر القتل في أي مكان لكن ليس " كلنا شارلي " ...
لافتاً أن اختيار الجنسية الجزائرية للمنفذين هو لإنتاج حرب أهلية جذورها هي جمر تحت الرماد منذ /11/ ايلول في كل أوروبا ، وتنمية التطرف الذي أرسل عناصر إرهابية فرنسية إلى سورية ، في مقابل مناصري لخطاب "شارلي أيبدو" والذي جعل اليهود ومعهم المتطرفين من المسيحين يقومون بحرق المساجد في الأحياء الفرنسية التي تسكنها أصول مغاربية وجزائرية ...
وهذا مايشابه ماكان مطلوبا في " نبل والزهراء " بأن تُجتاح البلدتان ليسقط آلاف الشهداء في مجزرة رهيبة ، ليكون قد جُهز رد على ذلك بالطريقة الفرنسية ، وفي "جبل محسن " الذي كان المنطق والحكمة والعقل هم سادة الموقف فيه ، ةهذا ماجعل اختيار المنفذين من منطقة "المنكوبين " لتأجيج الرد الذي أفشله الوعي في كل من "جبل محسن" و "التبانة " ، والذي ساهم في سقفه وأرضيته حوار حزب الله مع المستقبل والجيش اللبناني ......
وهذا مايجعل الربط بين " نبل والزهراء" وجبل محسن " "وداعش والنصرة " و"إسرائيل" لتكوين مشهد يقول أننا أمام " المؤامرة الرابعة " التي تنفذها اسرائيل بواسطة القاعدة ...
مختتماً أن الآلات المنظمة التي دخلت على الإسلام منذ منتصف القرن/19/ باسم حركة " محمد بن عبد الوهاب" وحركة "سيد قطب وحسن البنى "والثابت فيهما إنهم صناعة المخابرات البريطانيا ، و"القاعدة "التي تأسست عام /1980/م والثابت فيها أنها صناعة المخابرات الأمريكية ، ليبدو من الثابت لدينا ان " داعش والنصرة" هي على الأقل في الحضن التركي القطري الإسرائيلي ليكون الثابت أن كل هذه العناوين المنظمة هي صناعة غربية .
تحرير:فاديا مطر
2015-01-13 | عدد القراءات 3642