بري يتحدى العقوبات ويربح عليها جولة سيادة …ويفاجئ بمهارة إدارته لمعركة فرنجية والجلسة
51 فرنجية مقابل 51 أزعور لولا انقلاب جنبلاط…و75 ل فرنجية لو لم ينقلب التيار
فرنجية : 24 نائب سني ومسيحي…و أزعور: 6 سنة مع تجرع السم ولا نائب شيعي
كتب المحرر السياسي
لم تكتمل فرحة نواب القوات اللبنانية وتهليلهم للتلويح بالعقوبات الأمريكية على رئيس المجلس النيابي نبيه بري، التي نسبوا إليها دعوة الرئيس بري الجلسة الانتخابية، بعدما تسرب عن التلويح بالعقوبات إذا لم تنعقد الدورة الثانية بسبب تعطيل النصاب ومشاركة كتلة التنمية والتحرير في تعطيله، فتحدى بري التلويح بالعقوبات بموقف سيادي وربح الجولة، بينما سجلت له مصادر سياسية ودبلوماسية نجاحه في ظروف التجاذب القاسي الذي سبق ورافق الجلسة الإنتخابية مهارته في هندسة التصويت لصالح المرشح سليمان فرنجية من جهة ، ومهارته في تجاوز المطبات التي كانت الجلسة معرضة للوقوع فيها من جهة موازية، بينما حل التوتر على نواب الفريق المتقاطع على التصويت لصالح أزعور بعد الحديث عن بلوغ الـ 67 صوتا في بوانتاج الأمس، والضغوط التي مورست على النواب بذريعة أن الفوز قريب والأمر يتوقف على صوت، فجاءت النتيجة المخيبة تشعل الغيظ والغضب، ويجري الحديث عن تحقيقات يجريها أركان التقاطع لمعرفة مصدر الخيبة.
في حصيلة نتائج الجلسة الإنتخابية تحدثت مصادر نيابية عن مجموعة أرقام قالتها الجلسة، الأولى أنه لو بقي النائب السابق وليد جنبلاط على موقفه المحايد، لنال فرنجية ذات الرقم الذي ناله أزعور اي 51 لكل منهما، ولو بقي على التزامه الضمني السابق بالتصويت فرنجية لكانت انقلبت النتيجة 59 فرنجية و51 أزعور، أما لو بقي التيار الوطني الحر على تموضعه الأصلي الذي يضم حزب الله وحلفائه ومنهم فرنجية لكانت النتيجة لصالح فرنجية 75 صوتا، إذا احتسبت اصوات جنبلاط، أما إذا أضيفت أصوات لبنان الجديد التي يمكن أن تصوت لصالح فرنجية بمجرد تبلور ظرف إقليمي مساعد، فترتفع حظوظ فرنجية الى رقم ال83، ما يعني أنه دون تصويت التيار لصالحه يبقى بأصوات جنبلاط والاعتدال قادرا على الفوز ب 67 صوتا.
في الحصيلة أيضا أن الـ 51 صوتا لصالح فرنجية جاءت نتيجة تصويت 27 نائبا شيعيا، ما عيني نيل فرنجية 24 صوتا من النواب السنة والمسيحيين، ويظهر احتساب توزع أصوات السنة أنه نال منهم 12 صوتا، بينما نال منافسه أزعور 6 أصوات فقط، منها ثلاثة فقط بالأصالة هي أصوات وضاح الصادق وأشرف ريفي وفؤاد مخزومي، بينما تضاف إليها أصوات بلال عبدالله الاشتراكي، والنائبين ياسين ياسين وابراهيم منيمنة اللذين وصفا التصويت له بتجرع السم، وبقي تسعة نواب سنة خارج الاصطفاف ستة منهم في التصويت للبنان الجديد وثلاثة منهم صوتوا لصالح زياد بارود، وهكذا يكون فرنجية نال 39 صوتا من السنة والشيعة مقابل ستة فقط لصالح أزعور منهم أثنين صرحا أنهما تجرعا السم، وهذا يكشف ان الشحن الطائفي الذي مورس بوجه فرنجية تحت عنوان الاستنهاض المسيحي لم ينجح بحرمانه من تأييد 12 صوتا مسيحيا، لكنه وفر له دعم 12 نائبا سنيا اضافة لل 27 صوت شيعي، فيما الموقف الاشتراكي والدرزي ضمنه يبقيان على غير اصطفاف تصادمي رغم تصويتهما لصالح أزعور.
2023-06-14 | عدد القراءات 344