صباح القدس

صباح القدس للجولان، يستنهض التظاهرات في سورية والجليل ولبنان، ويفتح مسارات المقاومة، للأيام القادمة، في بيئات قيل انها لن تكون في الواجهة، في أي مواجهة، مثلها مثل كفرشوبا و العرقوب، ومزارع شبعا عنوانا لحروب، فسقطت النظرية السحرية عن الهلال الشيعي، التي أطلقها المحور التطبيعي، وظهر محور المقاومة عابرا للطوائف والمذاهب، بإرادة لا تلين، مشروعه ذاهب، نحو فلسطين، ومثلما سقطت الفتنة المذهبية، بتلاقي سورية والسعودية، واستعادت العروبة معناها بالتكامل، بتلاقي سورية والسعودية على طي صفحة الماضي، ووضع خطط للتكافل، بعيدا عن المنهج الاستعراضي، تأتي التطورات لتقول، أن المقاومة تتجاوز المعقول، لأنها تعبر عن روح الأمة، وتأخذها الى حقيقة القمة، قمة العنفوان والكرامة، بديلا لقعر التخاذل والمساومة، وتعبيرا عن منهج الاستقلال، ورفض الوصاية والإحتلال، وهذا معنى الأمن المشترك في الخليج مع إيران، دون الخوف من الأمريكان، ودون استئذان، فالإرادة المشروطة بموافقة الأجنبي ليست سيادة، لأن الوطنية ليست فنجان قهوة، تكون سكر خفيف وسكر زيادة، والمقاومة ليست نزوة، بل روح أصلها في فلسطين، وفروعها في وجدان الأمة، تشتعل كلما ظهر هؤلاء الأبطال الشباب المقاومين، يجعلون دماءهم دينا وذمة، وها هو الشرق الجديد من روسيا الى الصين، يطل من الباب، شرق بلا احتلال ولا إرهاب ، معادلتنا ان لا مكان فيه لإسرائيل، والتاريخ العظيم تكتبه الدماء ولا يكتب بالعويل - ناصر قنديل

2023-06-22 | عدد القراءات 368