صباح القدس والكيان يفقد السيطرة، وقد كان نموذج دولة أقيمت على المسطرة، لكن من لا جذور له في التراب، ليس متجذرا إلا في الإرهاب، له مثل عبوات الغسيل صلاحية، لا تفيد في تعديلها ألف صورة بألف افتتاحية، لا يكاد يستفيق من صفعة جنين، حتى تأتيه ضربة على الرأس في نابلس، وعندما يغتال المقاومين، ويبدأ التهامس، لا يعرف الرد البعيد والقريب، يفاجئه انفجار تل أبيب، وهو لا يعلم هل الأمر انحلال و هريان، وإعلان فشل الكيان، أم هو انتقام للشهادة، كما جرت العادة، والأهم أن الكيان في حال اضطراب، ومؤسساته في حال شلل، ليس مهما ان كان إضراب، أم فشل على فشل، المهم أن الكيان المتباهي بإدارة حروب متعددة، مصاب في القلب والكبد والمعدة، كل ما فيه مأزوم، وكل ما عنده مهزوم، لا يملك للخروج من المأزق خطة، وكما يقال دخل مرحلة مشية البطة، ففقد اللياقة والمرونة لاحتواء الأزمات، وأدخله الغضب والضيق في ارتكاب الحماقات، ولهذا لم تعمر نظريات المتطرفين شهور، فسقطت كنفايات في المحرور، ومعها سقطت نتائج الانتخابات، التي قالوا إنها أهم تحول في مسار الكيان، فصارت ميليشيات بن غفير التي قال انها اهم من الجيش والشرطة، وأنها عنوان الخطة، تناشد الجيش الحماية، وصار سمور تيتش يريد من حكومة الكيان، تأمين الحماية للإستيطان، بعدما كان الشعار، أن المستوطنين جدار حماية أهم من الجدار، وفي الخلاصة، كيان مهترئ يحتضر، آن أوان أن ينقبر، سعره رصاصة - ناصر قنديل
2023-06-23 | عدد القراءات 367