نهاية بوتين … حرب أهلية لن تنتهي إلا بنهاية روسيا … لقد بدأت النهاية لروسيا … وكثير من العناوين التي لم تصمد أكثر من 12 ساعة … ألا تذكّرنا هذه العناوين ، وهذه البروباغاندا بما حدث قبل ما يربو على العقد من الزمان ، حينما تنبأوا ، هم أنفسهم ، بأن سوريا قد غرقت في حرب أهلية طاحنة … وان الأسد قد انتهى … بل ان احدهم وضع يده على شاربيه ، ووعد بحلاقته اذا لم يسقط الأسد خلال شهر … ألا تذكّرنا هذه العناوين أيضاً بما حدث منذ شهور قليلة في بعض مدن إيران … حينما خرج المستتبعين إلى الشوارع ، وعاثوا في الأرض فسادًا وقتلًا وتشويهًا بدفع من الخارج … وتقاطرت العناوين ، وانطلق الدجّال ذاته ، صاحب الحنجرة الصدّاحة ، والعين المغلقة ، والدماغ المفرغة ، والأذان المصمتة ، يزفّ الينا أنباء الحرب الاهلية في إيران … ووداعاً للعمائم … وأهلًا بالديموقراطية والحرية ، والتي عبّرت عنها إحدى عاهرات الفكر الغربي بخروجها عاريةً الى شوارع إحدى المدن الايرانية … هكذا يرى الأعور الدجال… الحرية … ان تتعرّى المرأة ، وتخرج عاريةً على الملأ … وان يطلق الغوغاء عقيرتهم بالسباب والشتائم ولغط الحديث ، فيطلق على هذا … ديموقراطية … غرب ، اما انه معتوه بمجمل تعداده ، او انه مغرقُ في مقدرته على قتل الحقيقة … وليس أدلّ على ذلك سوى رئيسة المفوضية الاوروبية ، صاحبة الشعر الذهبي ، والعينين الزرقاويتين … والتي خرجت علينا في ذكرى النكبة ، بالنسبة اليها ذكرى انشاء كيان الاحلال … لقد كادت ان ترقص فرحاً وهي تدلي بتهنئتها الى عصابات دولة الإحلال ، الذين ، وحسب قناعتها ، قاموا بتحويل صحراء قاحلة خالية من الحياة ، الى جنات خضراء تنضح بالجمال والاخضرار والحدائق الغنّاء … هم نفس هؤلاء… الذين ينعتون شبابنا الذي يقاتل دفاعاً عن وجوده وأرضه ومقدساته وتراثه… ارهابياً … وينعتون من يقتل شعبنا ويسرق ارضنا ، ويدنّس مقدساتنا ، ويريد إلغاءنا من الوجود … انسان حضاري ديموقراطي متألق … هذا هو الغرب المارق المفلس .
سميح التايه
2023-06-25 | عدد القراءات 365