صباح القدس للمفاجآت تصنعها المقاومة، ترسم الأيام القادمة، تجعل بيدها زمام المبادرة، وتترك الإحتلال ينتقل من مغامرة إلى مغامرة، يرفع الصوت بالتهديد بحرب على عدة جبهات، وهو عاجز أمام جنين وجبهة واحدة، وعاجز عن حماية المسيرات، يملأ الضعف بالمزايدة، والمقاومة منصرفة لبناء القدرات، والاستثمار على الإرادة، وبعدما ظهرت العبوات، قال الصاروخ أن هناك المزيد، وان المستوطنات، سوف تستهدف من القريب والبعيد، وأن مصطلح مستوطنات الغلاف سوف يتعمم، كما في غزة في جنين ونابلس مستوطنات تقصف، وعلى الاحتلال أن يتعلم، أنه كما يستهدف يستهدف، وإن الحرب سجال، في أكثر من جبهة ومجال، والغلبة فيها لم تعد للاحتلال، فها هي الحماقة في الجولان، تكاد تشعل الجبهة مع سورية ولبنان، وها هي الخيام في مزارع شبعا باقية، نقطة حراسة حامية، فهل يشن الاحتلال الحرب بسببها، أم يبقى يتأمل أصلها ونسبها، وهو يدرك أن ميزان الردع يزداد رجحانا للمقاومة، بفعل الإرادة والمثابرة، وأنها تملك زمام المبادرة، تتقن فن الملاءمة، ولا تترك سانحة، وتتقدم وفق خطة واضحة، وأنها لا تترك له الا خيار الحرب الشاملة، وأنه يهرب من مخاطر المنازلة، و يتجرع المر، لأنه يخشى ما هو أمر، فماذا عن أصحاب السيادة، سكر زيادة، وما رأيهم بالأمور، غير صمت القبور- ناصر قنديل
2023-06-27 | عدد القراءات 397