الوضع على الحدود الجنوبية والتوتر المستمر
التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل
- منذ أكثر من شهر والحدود الجنوبية لم تهدأ، والاستفزازات التي يقوم بها جيش الإحتلال
متواصلة، والأصح أنه منذ مناورة العبور التي نظمتها المقاومة الإسلامية في ذكرى عيد
التحرير، والتحركات على الحدود تعبر عن حال هيستيريا يعيشها جيش الإحتلال المذعور رغم
الكلام المرتفع السقوف عن حرب متعددة الجبهات.
- السعي لاستكمال بناء جدار الفصل على الحدود هو عنوان الاستفزازات الجديدة، والجدار
علامة ذعر لا قوة، خلفيته واضحة وهي القلق من العبور، ومناورة العبور ،بالمناسبة، تعمدت
فيها المقاومة اظهار فقرة عن اختراق الجدار.
- في مناطق العديسة إلى كفرشوبا ومزارع شبعا تقع العديد من النقاط التي يمكن العبور منها نحو
إصبع الجليل الذي يعتقد جيش الاحتلال أنه سوف يمثل أبرز وجهة للعبور عندما يتخذ فيه
القرار في أي مواجهة قادمة.
- المشكلة التي يواجهها جيش الاحتلال في هذه المنطقة أنه مضطر للاختيار بين بناء الجدار في
مناطق لا تتضمن نقاطا يعترض لبنان منذ العام 2000 على الخط الأزرق فيها، وجاء القرار
1701 يدعو الأمم المتحدة إلى حلها، وقام الاحتلال بتعطيل مشروع الحل القائم بتسليم مزارع
شبعا وتلال كفرشوبا والقسم اللبناني من بلدة الغجر الى اليونيفيل، وإذا قرر بناء الجدار خلف
هذه المناطق يكون قد سلم بالانسحاب منها، وهو يعتبرها صمام أمن احتلال الجليل، وإذا أصر
على بناء الجدار في النقاط التي يتمسك لبنان كدولة وشعب ومقاومة بلبنانيتها فعليه توقع
مواجهات لم ير بعد إلا العينات البسيطة منها.
- التصعيد الأخير المتصل بالخيم التي تمت إقامتها في منطقة مزارع شبعا ويقول جيش الاحتلال
أنها تعود لحزب الله، ويقول الاعلام الاسرائيلي ان حكومة الاحتلال ناقشتها واعتبرتها تحديا،
تفتح الباب لمواجهة يعرف جيش الاحتلال أنه يصعب السيطرة عليها، بينما التراجع يعني
هزيمة في معركة لم تقع، لذلك هو في مأزق بين الخيارات، ويمكن لأي شرارة ان تشعل
الوضع.
- الموقف اللبناني المطلوب من الحكومة هو رفع الصوت تضامنا مع الجيش والشعب والمقاومة
الذين يواجهون استفزازات الاحتلال واعتداءات.
2023-07-03 | عدد القراءات 295