صباح القدس للعرين، صباح القدس يا جنين، يا لحظة البرق قبل المطر، يا معنى الفرق في لحظة الخطر، تماما كما تعني المقاومة، وضع الدم على الكف في عين السماء، رفض المساومة، ومعنى تحول المقاومين الى شهداء، تقف جنين مدينة ومخيم، ترفع رأسها وتتقدم، تتقدم الصفوف، وتكسر حاجز الخوف، وتقول يا فلسطين ها نحن هنا، لا نتزحزح من أرضنا، شبابك المنذرون للشهادة، خطك الأول في الدفاع عن السيادة، فلتنهض السواعد لحمل السلاح، فلسطين تفدى بالأرواح، وتنتفض المدن والبلدات والمخيمات، وتستعد غزة لما هو آت، وحال الكيان المعتل ليس خافيا، وأنه يريد حلا شافيا، ويجرب الخرطوشة الأخيرة عبر الاجتياح، مراهنا على نزع السلاح، لكنه يعلم  أو لا يعلم أن دونه الأرواح، ارادها حربا مفتوحة على جنين، فلتكن حربا مفتوحة في عموم فلسطين، قالت المقاومة، والعزم أكيد، لا مساومة، والارادة فولاذ وحديد، والساعات والأيام قادمة، فهذا الكيان حائر بما يفعل، وأزماته فاقت كل معدل، يبحث عن خاصرة  رخوة يترجم عبرها سياساته المراوغة، فيهدد غزة وسورية وجنوب لبنان، ويأتي إلى جنين متوهما أنها لقمة سائغة، تحل أزمة الكيان،  لكنه سوف يكتشف، وغدا سوف يعترف، أن نهايته بدأت من معارك جنين، والنار سوف تشعل كل ساحات فلسطين، وان الرهان على تفوق النار والمزيد من المجازر، يجعل الانفجار أسرع ويزيد عليه المخاطر، وسوف تأتيه المفاجآت ردا على ما يرتكب، من حيث يحتسب ولا يحتسب - ناصر قنديل

2023-07-03 | عدد القراءات 412